نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 124
فهذا أقصى التحليل الذي يمكن التوصل إليه للتطويق . ولم يوجد في كتب الفلكيين حسب معرفتي أي تعرض له ولسببه . إلا أن فيما ذكرناه درجة كافية جدا من المنطقية . ولكن مع ذلك : فإنه يرد عليه عدة إشكالات : الإشكال الأول : أن التصور بأن نهار القمر أوسع من ليله ، إنما يمكن فيما إذا كان للقمر جوّ كجوّ الأرض ينتشر فيه النور ، ويمكن أن يتكون الشفق . إلا أن هذا منعدم في القمر تماما . فليس له جو على الإطلاق . الأمر الذي يجعل انتشار النور ولو سنتيما واحدا مستحيلا عادة . وتكون الشفق أيضا متعذرا . كما أنه يسبب أن يكون ظلام القمر حالكا حتى ولو إلى جنب النور بقليل . فالفاصل بين الظلام والنور هناك حد ( حاد ) وليس خطأ تدريجيّا أو مطموسا ، لأن هذا الطمس إنما يكون في الجوى وليس هناك جو . إذن ، فالقمر بصفته كروي الشكل سيكون نصفه مضيء ونصفه مظلم ، ولا يمكن عادة افتراض زحف النور على الظلام ، أو اتساعه على حسابه . الإشكال الثاني : أنه بغض النظر عن الإشكال الأول . كما لو لم يكن
124
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 124