responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 119


ثامنا : إذا أخبر الراصد بوجود الهلال في جهة ، وثبت بطريق آخر حجة ، أنه موجود في محل آخر يختلف عنه قليلا أو كثيرا . كان من تعارض الحجتين كما سبق .
فهذه ثمان نقاط تعطي فكرة كافية في أمثالها مما فاتنا ذكره . ( وعلى هذه فقس ما سواها ) .
الجهة الرابعة : في معنى التطويق وحكمه وسببه .
أفتى سيدنا الأستاذ [1] بأنه : إذا لم يثبت الشهر في ليلة الشك ولكن وجد الهلال في الليلة الأخرى مطوقا . فهذا معناه شرعا أن تلك الليلة التي حصل فيها التطويق هي الليلة الثانية من الشهر ، وليس الأولى ، كما هو مقتضى القاعدة الأولية لإكمال العدة من الشهر السابق .
وهذا مطابق لرواية معتبرة سندا : عن محمد بن مرازم [2] عن أبيه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إذا تطوق الهلال ، فهو لليلتين . وإذا رأيت ظل رأسك فيه فهو لثلاث .
ونتكلم فيما يلي ضمن عدة مستويات :
المستوي الأولى : في الإشارة باختصار لمناقشة دلالة هذه الرواية على مراد السيد الأستاذ . لأننا فقهيا لم نوافقه على فتواه ، ولم نعتبر التطويق دليلا على كون الليلة هي الثانية . وذلك للاعتبارات التالية :
أولا : إعراض المشهور عن الفتوى على طبق الرواية . وهو وإن كان بدرجاته الضعيفة غير مخلّ بالحجية ، إلا أن الإعراض الكثير ، بحيث يصبح الفقيه الأخذ بها شاذّا أو قريبا من الشذوذ ، فالصحيح أنه مخل بالحجية ، والأمر هنا كذلك ، لأن الشاذ من الفقهاء هو الذي أفتى بمضمونها .



[1] منهاج الصالحين ج 1 . ص 294
[2] الوسائل : ج 4 . أبواب أحكام شهر رمضان . باب 9 . حديث 2 .

119

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست