نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 118
نعم ، إذا حصل العلم أو الاطمئنان أو الوثوق التام ، من قول أي إنسان أمكن التعويل عليه الحجة شرعية ، لأن هذه العناوين أو قل : هذه الدرجات من العلم هي حجة عرفا وشرعا . الأمر الثاني : إذا حصلت نتيجة الرصد وعرفناها بالطريق المعتبر الذي أشرنا إليه أمكن أن نحصل على النتائج التالية : أولا : إذا أخبر المرصد بعدم وجود الهلال ، فهذا معناه عدم بدء الشهر القمري . ثانيا : إذا أخبر المرصد عن ضعف الهلال ، وكونه دون الرؤية البصرية المجردة ، كان معناه عدم بدء الشهر أيضا . ثالثا : إذا أخبر المرصد بذلك ، وكان هناك ادعاء رؤية غير كافية للإثبات المعتبر شرعا كفى ذلك في عدم بدء الشهر . واعتبرنا أن هؤلاء المدعين للرؤية متوهمين أو كاذبين . رابعا : إذا أخبر المرصد أو الراصد بأن الهلال كبير قابل للرؤية . فهذا وحده كاف في إثبات الشهر . وإن تعذرت رؤيته بالعين المجردة تماما لوجود الموانع كالسحاب . خامسا : إذا أخبر الراصد أن الهلال كبير ، في وقت الصحو ولم يره أحد لم يثبت الشهر . والسر في ذلك ما سنشير إليه بعدئذ ، مما ورد في الروايات من أنه ( إذا رأته عين رأته ألف عين ) . سادسا : إذا أخبر الراصد أن الهلال كبير ، وكان هناك ادعاء للرؤية غير معتبر كفى في إثبات وجوده وبدأ الشهر . سابعا : إذا أخبر المرصد بعدم وجود الهلال أو ضعفه ووجدت - مع ذلك - حجة معتبرة على الرؤية فهذا من باب تعارض الحجتين . ومقتضى القاعدة تساقطهما والرجوع إلى قاعدة غيرهما وهو إكمال العدة ثلاثون يوما كما سوف نشير .
118
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 118