نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 76
ونذكر فيما يلي أشهر أنواع العصافير وكلها محللة . وفرق العصفور عن غيره عرفا هو حجمه ليس إلَّا . وتنتج منه سرعة حركته وكثرتها مما لا يتوفر في الطير الكبير غالبا . ومن أقسامه : العصفور الأهلي ، والبلبل والكناري وطيور الحب ، وطيور الجنة والقبرة والصعوة . وكثير غيرها . اللقلق : وقد قلنا إن صفيفه أكثر في طيرانه الاعتيادي أو العالي فيكون حراما . ولا يبرر حليته أنه يخفق حين نزوله . كما لا يبررها أنه له صيصة لأننا عرفنا تقديم القاعدة الثانية على الثالثة . وقد مال بعض الفقهاء إلى جوازه باعتبار الاعتقاد بأن دفيفه أكثر . إلا أن ذلك ناشئ عن مراقبة هذا الطائر عند نزوله ، لا عند استمراره في الطيران . الجهة الرابعة : كلما حكم الشارع المقدس بحرمة حيوان ، فلبنه وبيضه حرام وكلما حكم بحليته فذلك منه حلال وهذا مسلم فقهيا . بما في ذلك السمك وغيره . وكل حيوان توالد من حيوانين حلال وحرام . فإن تبع في النظر العرفي أحد الصفتين أو الحالين تبعه الحكم بالحلية أو الحرمة . وإن لم يكن يشبه أيا منهما أو كان شبيها بهما معا ، بحيث لا يمكن تطبيق أحد الاسمين عليه بالضبط . فهنا وجهان فقهيان : أحدهما : القول بالحرمة ما لم نحرز انطباق عنوان الحلية عليه ، ولعله المشهور . ثانيهما : القول بالحلية ، لأننا لم نحرز انطباق عنوان الحرام عليه ، تمسكا بعمومات الحل . وهذا هو الأرجح .
76
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 76