responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 7  صفحه : 43


فصل النذر يحتاج النذر أولا إلى التعرف على معناه اللغوي .
قال ابن منظور : النذر : النحب - بفتح النون وسكون الثاني - وهو ما ينذره الإنسان فيجعله على نفسه نحبا واجبا ، وجمعه نذور . وقد نذر على نفسه للَّه كذا ينذر وينذر نذرا ونذورا . وفي التنزيل العزيز * ( إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ) * قالته امرأة عمران أم مريم . قال الأخفش تقول العرب نذر على نفسه نذرا ونذرت مالي فأنا أنذره نذرا .
أقول : والمادة هنا ثلاثية وهي غير الرباعي : أنذر بمعنى احذّر ومنه قوله : من أنذر فقد أعذر . ومنه قوله تعالى * ( فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ) * .
وقال في مادة نحب : والنحب النذر تقول منه : نحبت أنحب بالضم .
ثم يعطي له عددا من المعاني لا تجتمع تحت مفهوم واحد . كالخطر العظيم والمراهنة والهمة والبرهان والحاجة والسعال والموت . ومن هذا الأخير قوله تعالى * ( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَه ُ ) * .
ويفسره عن محمد بن إسحاق قال : فرغ من عمله ورجع إلى ربه .
هذا لمن استشهد يوم أحد . وقيل فمنهم من قضى نحبه أي قضى نذره كأنه ألزم نفسه أن يموت فوفى به . إلى آخر ما قال .
وأوضح إشكال يرد على مثل هذه البيانات اللغوية هو : الدور . إذ يفسر

43

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 7  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست