نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 188
الجهة الثانية : اثر تناول الكحول : عرفنا أن كلا القسمين الرئيسيين للكحول وهما الأثيلي والمثيلي ، كلاهما سام إلَّا أن المثيلي شديد السمية ومن هنا لم يكن مشروبا ، فإذا أريد جعل السائل غير مشروب كالسبرتو فإنه يجعل منه شيء من الكحول المثيلي . وأما الأثيلي ، فهو سام أيضا . غير أن ذلك إنما يكون مع عدم خلطه بمواد أخرى كالماء أو خلطه بنسب ضئيلة ، مع شربه بكمية كبيرة ، وأما ان كان الخلط بنسب كبيرة من الماء أو غيره ، فمن الممكن أن لا يكون ساما . والتجارب في شرب الخمر بالملايين مما يدل على كونه غير سام في هذه الحال . ولكنه مع تناول الكحول ، تحدث حالة تسمى عرفا بالسكر . وتزداد بازدياد الشرب أو بازدياد نسبة الكحول في الخليط . فما هو السكر ؟ قال في بعض المصادر [1] : يوجد الكحول الأثيلي بنسب متفاوتة في المشروبات الروحية . وهو يعمل بكميات صغيرة كمنبه وقتي . ولكنه في الواقع يؤثر في الجهاز العصبي والعضلي ويحول دون الترابط بين عمليهما . وقال في مصدر آخر [2] : إن نسبة قليلة من الكحول ربما يمتص للدم عن طريق الغشاء المخاطي للفم والمعدة . ولكن معظمه يتم امتصاصه عن طريق جدران الأمعاء الدقيقة ، خصوصا الاثني عشري . إن معظم الأطعمة كالنشويات والبروتينات والدهنيات تحتاج إلى هضم بواسطة انزيمات خاصة من أجل تحللها إلى جزئيات أصغر لغرض سهولة مرورها في جدران الأمعاء . ولكن بالنسبة للكحول ، فإنها ليست بحاجة
[1] كيمياء الصف السادس الإعدادي . [2] الإدمان على الكحول ص 14 - 15 .
188
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 188