نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 408
أن هدفه المباشر هو السيطرة على البلاد وإدخالها تحت ذمة الإسلام والمسلمين وحكمهم سواء كانت تلك البلاد خارجة بالأصل عن الإسلام كبلاد الكفار والمشركين ، أو متمردة كما في البغاة وهذا هو الصحيح . معنى المعروف قال ابن منظور : والمعروف ضد المنكر والعرف ضد النكر يقال : أولاه عرفا أو معروفا . والمعروف والعارفة خلاف النكر . والعرف والمعروف : الجود . وقيل هو اسم ما تبذله وتسديه . إلى أن قال : وقد تكرر اسم المعروف في الحديث . وهو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة اللَّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسّنات والمقبّحات . وهو من الصفات الغالية أي أمر معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه . والمعروف : النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس . والمنكر ضد ذلك جميعه . فقد تحصل من كلامه أن للمعروف عدة معان ، بعضها متقاربة : 1 - أن يكون مأخوذا من العلم . فإن العرفان والمعرفة هو العلم . والمعروف هو المعلوم . 2 - أن يكون من العلم العام وهو الشهرة والمعروف هو المشهور . 3 - أن يكون بمعنى مطلق الخير بأي ميزان أو وجهة نظر ، سواء كانت شرعية أو غيرها . 4 - أن يكون بمعنى الخير المطلوب شرعا ، وهو الطاعة ، وضدها المعصية المنهيّ عنها . 5 - أن يكون بمعنى العدل والإنصاف مع الناس ، كما أشير إليه فيما سبق . 6 - أن المعروف هو الجود والكرم ، بمعنى قضاء الحوائج مطلقا بالمال وغيره . 7 - أن المعروف هو الجود بالمال على الخصوص .
408
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 408