responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 409


وهذه المعاني لها أضداد :
1 - ضد العلم الجهل .
2 - ضد المشهور الشنيع .
3 - ضد الخير الشر .
4 - ضد الطاعة المعصية .
5 - ضد العدل الظلم .
6 - ضد الكرم بقضاء الحوائج الانقباض عنها .
7 - ضد الكرم بالمال البخل به .
ولا يتعين لفظ ( المنكر ) أن يكون ضدّا لواحد منها ، أو أكثر . وسيأتي الكلام عن معناه .
وإذا أردنا أن نفهم معنى جامعا أو مشتركا بين ذلك كله ، فليس ذلك إلَّا الخير لرجوع الطاعة والعدل والكرم والعلم وغيرها إليه في أصل المفهوم أو أصل اللغة ، كما هو واضح لمن يفكر .
ولا يفوتنا أن نبحث الأمر من الناحية المنطقية أو الكلامية فإن الخير أو المعروف يحتاج إلى وجهة نظر تعيّنه وتشخّصه لا محالة . بمعنى الجواب على هذا السؤال : من هو الذي يحكم أن هذا هو المعروف أو الخير .
ان الحاكم بذلك يمكن أن يكون عدة مصادر :
المصدر الأول : العقل الصرف . وهو المسمّى بالعقل العملي في المنطق . وهو إدراك ما ينبغي أن يعمل في مقابل العقل النظري وهو إدراك ما ينبغي أن يعلم .
وهذا العقل يحكم بحسن العدل وقبح الظلم وكذلك بحسن وقبح مصاديقهما وتطبيقاتهما . كالشجاعة والكرم والعلم وغيرها من مصاديق العدل ، وكالكذب والسرقة والنميمة وغيرها من مصاديق الظلم . وهذا هو الصحيح على مسلك العدلية وإن أنكره الأشاعرة وناقش فيه المعتزلة . وهذا النقاش موكول إلى علم الكلام .
كما لا نريد أن ندخل فيما قاله الأخلاقيون : بأن الفضيلة وسط بين

409

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست