نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 321
إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 420)
التفاصيل مجرى للأصل أو متعلقا للاحتياط على أقصى تقدير . التلبية والمتحصل من الأدلة : أن المهم أن يقول : لبيك أربع مرات متقاربة أو متوالية ، قاصدا بها الامتثال ، وأما تفاصيل التلبية فالأظهر أنها مستحبة . وهذا هو المفهوم من اختلاف نصوص التلبية كثيرا منها ما هو المشهور : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك . ويستحب أن يضيف : إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك . وأضيف في بعض الروايات : لبيك بمتعة بعمرة إلى الحج . وفي بعضها : لبيك بحجة تمامها عليك . وفي بعضها : لبيك ذا المعارج لبيك . وفي بعضها لبيك يا كريم لبيك . وفي بعضها لبيك لبيك عبدك ابن عبديك . وفي بعضها : لبيك في المذنبين لبيك . إلى غير ذلك . وفي بعضها مرتين من هذا اللفظ ، وعمدتها صحيحة هشام بن الحكم [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام . وهذا يعني كفاية صرف الوجود لهذا اللفظ ، بعد التجريد عن خصوصية التكرار . إلَّا أن التقليل عن الأربع ، يبقى مخالفا للاحتياط بعد التسالم فقهيّا على وجوبه ولو احتياطا . كما أنه من الملاحظ اقتران اللفظ بذكر اللَّه دائما . ممّا يدل على عدم كفايته وحده ولو مكرّرا . غير أن الذكر لا يتعين بشيء على الأرجح . وكل النصوص محمولة على الاستحباب . فما ذكره السيّد الأستاذ [2] من أن المستفاد من صحيحة معاوية بن عمار لزوم الإتيان بالتلبيات الأربع على النحو المذكور في الصحيحة دون نقيصة في العبارة . محل مناقشة . لمعارضة هذا الظهور بظهور الروايات الأخرى بوجود أشكال أخرى لذكر اللَّه تعالى بين التلبيات . وفيها ما هو
[1] أبواب الإحرام : باب 40 : حديث 6 . [2] معتمد العروة : ج 2 : ص 521 .
321
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 321