responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 281

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 420)


بذبح عظيم كما نصّ القرآن الكريم . وعبد اللَّه فداه جدّه بمئة ناقة ، في قصة مطوّلة معروفة ، كما نصّ على ذلك التاريخ . حتى قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فيما ورد عنه : أنا ابن الذبيحين .
فإذا فعل الحاج ذلك دفع البلاء عن نفسه ، بمقدار ما يريد ، سواء كان منه البلاء المادي أو المعنوي .
فهذه وجوه سبعة لا ينبغي الاقتصار عليها على أنها المصالح الوحيدة للهدي . فلعل هناك وجوها أقرب لها . ولكن ينبغي الاقتصار منها على هذا المقدار في هذا الكتاب .
الحلق والتقصير وهو الواجب الآخر بعد الهدي الذي يجب القيام به في عيد الأضحى المبارك وبه ينتهي القسط الأكبر المتزمت من محرمات الإحرام وتكاليفه ، ويوجب تحلَّل الفرد منه إلَّا الطيب والنساء .
وله عدة معان مهمة :
أولا : أن الحلق هو أول فعل يقوم به الحاج ، حينما يريد أن يتحلل من إحرامه . فإن الإحرام بعد أن كان يحتوي على جملة من الممنوعات .
كان التحلَّل منه لا محالة بالإتيان بإحدى تلك الممنوعات ، المحلَّلة في أصل الشريعة على الآخرين ، للدلالة على عدم الالتزام بالإحرام من الآن فصاعدا . وقد اختار اللَّه تعالى لعباده الحجاج الحلق والتقصير ليكون قائما بهذه المهمة .
ثانيا : أننا حين ننظر إلى الشعر وإلى حلاقته ، نجد له عدة معان متعارفة عند الناس يمكن تطبيق أيّ منها على المفهوم الشرعي . ونعطي لكل واحد منها رقما من المصلحة .
فمن ذلك : أن الشعر يعتبر جمالا للإنسان وتكون حلاقته ، نوعا من الزهد والإعراض عن الدنيا .
ثالثا : أن الشعر قد ينظر إليه على أنه نوع من الوسخ والإزعاج ،

281

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست