نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 227
ونقل الحجر عن موقعه الأصلي بسبب ازدحام الناس في المطاف عليه وعرقلة عمل الطائفين ، وإن كان معقولا جدا . إلَّا أنه خلاف السنّة المأثورة من زمن إبراهيم عليه السّلام نفسه وفي عصر نبيّنا صلَّى اللَّه عليه وآله . وفعل المعصوم وإقراره سنّة وحجة . وذكرنا أن موقعه الأصلي قرب البيت كان هو ( المعجن ) في الضلع الشرقي من الكعبة وهو الذي فيه الباب . ويقع على يمين الداخل . فحين حصل فيه النقل والتأخير ، نقل بخط مستقيم بالنسبة إلى الكعبة ، ووضع خارج المطاف . فهو أيضا على يمين المتوجّه إلى باب الكعبة من ذلك المكان . وأيضا أمام الضلع الشرقي منها . المنبر يقع منبر المسجد الحرام شرقي الكعبة شمال مقام إبراهيم . ويرجع تاريخ عمارته إلى عصر السلطان سليمان خان العثماني سنة 966 . وهو مصنوع من الحجر المرمر البرّاق الناصع البياض . ويحتوي على ثلاث عشرة درجة وعلى علوّه أربع أسطوانات من المرمر فوقها قبّة مستطيلة من الخشب القوي مصفحة بألواح من الفضة مطلية بالذهب . ويبلغ ارتفاع المنبر من صحن المطاف نحو اثني عشر مترا [1] .
[1] تخطيط الكعبة وتوابعها : 1 - الكعبة المشرفة 2 - الحطيم 3 - المنبر 4 - مقام إبراهيم 5 - باب بني شيبة 6 - زمزم 7 - حدود المطاف 8 - باب الكعبة ويلاحظ دخول المقام في المطاف . وهو ما لا يجوّزه مشهور فقهائنا .
227
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 227