نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 228
مكة المكرمة قال في الموسوعة العربية الميسّرة : مكة المكرمة مدينة إسلامية مقدسة ( حوالي 200000 نسمة ) بالعربية السعودية . وعاصمة الحجاز على بعد حوالي 80 كم من ثغرها جدة . في واد ضيق تحتضنها الجبال المنيعة . يرجع تاريخها إلى أيام سيّدنا إبراهيم . ولد بها النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وآله . وكانت مركزا هامّا لتجارة القوافل منذ ما قبل الإسلام . كما كانت في زمن الجاهلية مهدا لعبادة الأوثان . هاجر منها النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وآله عام 622 ميلادية . ومنذ ذلك الحين اعتبر هذا العام بدء السنة الهجرية عند المسلمين . استولى عليها الرسول بعد عودته . فقدت أهميتها التجارية بعد استيلاء الأمويين عليها عام 692 ميلادية . خرّبها القرامطة 930 . واستولى عليها العثمانيون عام 1517 ميلادية . ووقعت بأيدي الوهابيين ( 1803 - 1813 ) . أعلن فيها الشريف حسين استقلاله عن الأتراك 1916 . وأعلن نفسه ملكا على الحجاز إلى أن وقعت مكة في قبضة ابن سعود 1924 . بها الحرم الشريف الذي يضم الكعبة والحجر الأسود وعين زمزم يقصدها الحجاج المسلمون كل عام وتشتهر بأسواقها في أثناء الحج حيث تعرض الحرائر والعطور والأحجار الكريمة . أقول : قوله : ومنذ ذلك الحين اعتبر هذا العام بدء السنة الهجرية . غير صحيح . فإن قرار ذلك إنما اتخذ بعد وفاة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله في زمن الخليفة عمر بن الخطاب بإرشاد من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام . وقال ابن منظور عن مكة : البلد الحرام . قيل سمّيت بذلك لقلة مائها . وذلك أنهم كانوا يمتكَّون الماء فيها أي يستخرجونه . وقيل سمّيت مكة لأنها تمكّ من ظلم فيها وألحد أي تهلكه . وقال يعقوب : مكة الحرم كله ؛ فأما بكَّة فهو ما بين الجبلين . حكاه في البدل . قال ابن سيده : ولا
228
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 228