نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 183
عليه ثلاث عشرة سنة ، فإن احتلم قبل ذلك ، فقد وجبت عليه الصلاة وجرى عليه القلم . وبالرغم من صحة سندها فإن هذا المضمون غير محتمل فقهيا ، وقد أعرض عنها المشهور بل الإجماع من العلماء إلا الشاذ . ومن هنا لا يمكن العمل عليها . وقال صاحب الوسائل [1] عنها : هذا محمول على حصول الاحتلام أو الإنبات للغلام في الثلاث عشرة سنة . أقول : وهذا وإن كان تقييدا لا قرينة عليه ، إلا أنه على أي حال خير من الفتوى على طبقها في حكم شاذّ فقهيا . القسم الثالث : فيما تخرج به الصبية الأنثى عن الصبا والعلامة الوحيدة على ذلك هو بلوغ تسع سنين على المشهور . وقد وردت في ذلك عدة روايات : منها : رواية يزيد الكناسي [2] عن أبي جعفر عليه السلام قال : الجارية إذا بلغت تسع سنين ذهب عنها اليتم وزوجت وأقيمت عليها الحدود التامة لها وعليها . الحديث . ومنها : صحيحة حمران [3] قال : سألت أبا جعفر عليه السلام قلت له : متى يجب على الغلام أن يؤخذ بالحدود التامة . وفيها يقول : إن الجارية إذا تزوجت ودخل بها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم ودفع إليها مالها وجاز أمرها في الشراء والبيع وأقيمت عليها الحدود التامة وأخذ لها وبها . إلا أن الصحيح خلاف ذلك . لأن الدليل على حصول بلوغها في التاسعة عدة أمور كلها محل المناقشة :
[1] ج 1 : ص 32 . [2] المصدر : أبواب مقدمة العبادات : باب 4 : حديث 3 . [3] المصدر : حديث 2 .
183
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 183