نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 182
أولا : إعراض المشهور عنها الذي قد يكون مسقطا لسندها عن الحجية . ثانيا : أن الغالب جدّا تأخر إنبات اللحية عن تلك العلامات . وخاصة إنبات العانة . فالتعويل عليه تعويل على علامة متأخرة . وبتعبير آخر : أنها علامة غالبية ، تدلنا على حصول علامة قبلها . وليست مذكورة بعنوان كونها علامة لذاتها . ومن المعلوم أن علامة العلامة علامة في الجملة . ثالثا : المناقشة في سند هذه الرواية . فإننا اعتبرناها صحيحة باعتبار أن راويها هو بريد بن معاوية . ولكن هذا غير واضح فإنها مروية عن بريد الكناسي وفي نسخة بدل : يزيد الكناسي . وبريد الكناسي لم يوثق ويزيد الكناسي مجهول الحال . ولم يثبت أن من صفات بريد بن معاوية أنه كناسي ، فلعل هذا غير ذاك . فتسقط الرواية عن الحجية بهذا الاعتبار . بقي أنه ينبغي أن نشير إلى أمرين : الأمر الأول : أن المراد بإنبات اللحية : إنبات الشعر الخشن من الوجه دون الزغب الناعم الذي يوجد في الطفل زمنا طويلا . ولا فرق في ذلك بين الشارب والعارضين والذقن ، لأنه جميعا من شعر الوجه على أي حال . الأمر الثاني : أن إنبات اللحية مذكور في هذه الرواية ، ضمن العلامات المؤكدة الصحيحة وهي إنبات العانة وبلوغ خمس عشرة سنة . فسياقها دالّ على هذه العلامة أيضا . وهذا صحيح ، بغض النظر عن المناقشات السابقة ، إلا أن المناقشات السابقة صحيحة على أيّ حال . بلوغ ثلاث عشرة سنة . وقد دلت على ذلك رواية . وهي : صحيحة عمار الساباطي التي سمعناها وفيها يقول : إذا أتى
182
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 182