مقابلة المتباينين مع قوله - عليه السلام - : « إذا زالت الشمس دخل الوقتان » [1] وقوله - عليه السلام - : « إذا مضى من الزوال مقدار أربع ركعات دخل وقت العصر » دون معاملة المطلق والمقيّد . نعم لا مانع من الجمع بنحو آخر كأن يقال : إنّما جعل الزوال وقتا لهما من باب التوسّع والمسامحة ، ومثل هذا ممكن في مقامنا بأن يتصرّف في لفظ الأحسن في الآية ويقال : إنّه تعارف ذكر هذا اللفظ وإرادة الأحسن من تركه كما في : « وجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » [2] فإنّ المراد ما كان بقول ليّن وقوله « ضع أمر أخيك على أحسنه » [3] .
[1] - الوسائل : ج 3 ، الباب 4 ، من أبواب المواقيت ، ص 91 ، ح 1 . [2] - النحل / 125 . [3] - الوسائل : ج 8 ، الباب 161 ، من أبواب أحكام العشرة ، ص 614 ، ح 3 .