نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 13
المتبادر من هذا النهي هو الحكم الوضعي ، أي فساد الصوم ، لا مجرد الحكم التكليفي ، وهو التحريم فقط ، ولذا اتفق الجميع على ان النهي هو الحكم في العبادة يدل على الفساد . وقال آخرون : ان هذا الارتماس والغمس غير محرم ، ولا مفسد للصوم ، وانما هو مكروه ، وحملوا الروايات الناهية عنه على ذلك ، وردّ عليهم صاحب الجواهر بأنه « لا محيص للفقيه عن القول بأن الارتماس مفسد للصوم بعد أن ثبت في الصحيح قول الإمام عليه السّلام : لا يضر الصائم ما صنع إذا اجتنب الطعام والشراب والنساء والارتماس في الماء » . وهو حق . 7 - إيصال الغبار الغليظ إلى الفم ، مهما كان نوع الغبار ، ولم أجد دليلا تركن إليه النفس يدل على أنّه مفسد للصوم ، ولكن صاحب الجواهر قال : « المشهور على ذلك ، بل لم أجد فيه خلافا » . وألحقوا شرب التبغ بالغبار الغليظ ، وليس من شك بأن الترك أفضل وأكمل ، بخاصة بعد إن ارتكز في الافهام ان من يشرب الدخان لا يعد صائما ، نقول هذا ، مع العلم بأن الأحكام الشرعية لا تؤخذ من العرف ، ولا من طريقة الناس إلَّا إذا أقرها المعصوم ، ونحن نعلم علم اليقين أن التبغ لم يكن معروفا ولا مألوفا في عهده . ولمن يعتمد على الاستحسان والأدلة الخطابية أن يقول : ان شرب الدخان يتنافى مع الآداب ، ولذا نتركه عند تلاوة القرآن الكريم ، وفي المساجد والمشاهد المشرفة ، وفي الصلاة ، وفي حضور الكبار ، فبالأولى التأدب في شهر اللَّه المعظم . 8 - من المفطرات الحقنة ، وقد ورد في ذلك عن أهل البيت عليهم السّلام روايات : إحداها تنفي البأس عن الاحتقان مطلقا ، دون أن تفرق بين أن يكون بالجامد ، أو بالمائع ، والثانية تقول : لا يجوز للصائم أن يحتقن ، دون أن تفرق بينهما أيضا ،
13
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 13