نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 38
كغني المتهم في نسبه . قوله : " فمن صامها " يدل ظاهرا على حرمة صوم يوم الاثنين ويوم عاشوراء ، فأما الأول : فالمشهور عدم كراهته أيضا وقال ابن الجنيد : صومه منسوخ ، ويمكن حمله على ما إذا صام متبركا للعلة المذكورة في الخبر أو لقصد رجحانه على الخصوص فإنه يكون بدعة حينئذ . وأما صوم يوم عاشوراء : فقد اختلف الروايات فيه ، والأظهر عندي : ان الأخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقية ، وإنما المستحب الامساك على وجه الحزن إلى العصر لا الصوم ، كما رواه الشيخ في المصباح . . . صمه من غير تبييت ، و أفطره من غير تشميت . . . وبالجملة : الأحوط ترك صيامه مطلقا . [1] ب - وقال الفيض الكاشاني : " مسخ القلب عبارة عن تغير صورته في الباطن إلى صورة بعض الحيوانات ، كما أشير إليه بقوله عز وجل ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما [2] . " [3] كلام القطيفي : لقد استظهر الطعان من عبارة " فمن صام أو تبرك " ان ماهية الصوم ونفس الامساك إلى الغروب بنية الصوم مورد للكراهة عند أئمة أهل البيت ( عليهما السلام ) فلا معنى لحمل الأخبار المانعة عن الصيام على الصوم لغير الحزن ، وحمل الأخبار المجوزة للصيام على الصوم على وجه الحزن ، فان هذا الجمع مردود قال : " . . . تصريح الأئمة بعدم قبول ذلك اليوم لماهية الصيام ويكون نفس الصوم موجبا للحشر مع آل زياد و سائر ما هو مذكور من المهالك ، كما أن التبرك أيضا موجب لذلك ، وبأن الصوم أيضا