نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 39
لا يكون للحزن والمصيبة وانما يكون شكرا للسلامة . . . ففي خبر عبد الملك : أ فصوم يكون ذلك اليوم ؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو الا يوم حزن و مصيبة . . . فمن صام أو تبرك به حشره الله مع آل زياد . قال : الا ترى كيف جعل الصيام مسببا لتلك الأمور العظام ورتب عليه الوعيد كما رتبه على التبرك بذلك اليوم النكيد . وفي خبر أبي غندر : ان الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون الا شكرا للسلامة . فان ظاهر هذه . . . ان الحزن لم يكن سببا لاستحباب الصيام في شئ من الأيام ، و ان الصوم إنما يستحب في الأيام التي يتجدد فيها الفرح والسرور دون الأيام التي يحدث فيها الترح - الهم - والشرور " . [1] 6 - وفيه : الحسن بن علي الهاشمي عن محمد بن عيسى ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير ، عن زيد النرسي ، قال : سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن صوم عاشوراء ، فقال : من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة و آل زياد . قال : قلت : وما كان حظهم من ذلك اليوم ؟ قال : النار أعاذنا الله من النار ، ومن عمل يقرب من النار " . [2] أقول : وفي التهذيب زيادة : قال : سمعت زرارة بعد قوله : عن عبيد بن زرارة ، و لعله من زيادات النساخ . وقد رماه المجلسي الثاني بالمجهولية ، فقال : مجهول [3] ولكن عبر المجلسي الأول عن الحديث بالحسن كالصحيح ، فقال : " وفي الحسن كالصحيح عن محمد بن