نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 59
قدس سره أيضا نقل في الخلاف الإجماع منا على الأمر فيها للندب قطعا . وخلف الشيخ أبو علي ولدا هو الشيخ أبو نصر محمد بن أبي علي الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي النجفي رحمة الله عليهم ، وهو بقية رجال العلم في هذا البيت في النجف الأشرف ، والغريب أنه لم يذكر في كتب أصحابنا الإمامية ، ولم يترجم له الرجاليون وأهل السير والتاريخ والأخبار ، حتى أن شيخنا الحجة الميرزا حسين النوري على عظمته وجلالة قدره وشهرته في التضلع والتتبع لم يعرف عنه شيئا ، فقد قال في « المستدرك » ج 3 ص 497 : ولم نعثر على حال الحسن وجده محمد أنهما من أهل الدراية والرواية أو لا . أقول : كان الشيخ أبو نصر محمد من أعاظم العلماء ، وأكابر الفقهاء ، وأفاضل الحجج وإثبات الرواة وثقاتهم ، فقد قام مقام والده في النجف وانتقلت إليه الرئاسة والمرجعية ، وتقاطر عليه طلاب العلم من شتى النواحي . ترجم له ابن العماد الحنبلي في « شذرات الذهب في أخبار من ذهب » ج 4 ص 126 و 127 في حوادث سنة أربعين وخمسمائة فقال : وفيها أبو الحسن محمد بن الحسن أبي علي بن أبي جعفر الطوسي ، شيخ الشيعة وعالمهم ، وابن شيخهم وعالمهم ، رحلت إليه طوائف الشيعة من كل جانب إلى العراق ، وحملوا إليه ، وكان ورعا عالما كثير الزهد ، وأثنى عليه السمعاني . وقال العماد الطبري : لو جازت على غير الأنبياء صلاة صليت عليه . أقول : توفي سنة 540 كما ذكره في « الشذرات » وخلف ولدا واحدا سماه باسم جده الحسن ، وهو من جارية كانت له اسمها رياض النوبية أدركها السيد علي بن غرام ( عزام خ ل ) الحسيني المولود سنة 557 ه والمتوفى سنة 670 أو 671 كما حكاه السيد غياث الدين عبد الكريم بن طاوس ونقله عنه وعن خطه في كتابه « فرحة الغري » ص 58 طبعة إيران سنة 1311 ه . وخلف شيخ الطائفة أعلى الله درجاته غير ولده الشيخ أبي علي على ما ذكره المتقدمون ابنتين كانتا من حملة العلم وربات الإجازة ، ومن أهل الدراية والرواية ،
59
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 59