نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 58
بالمصادر واختلافها ، فقد قال : وأمالي ولده العلامة في زماننا أشهر من أماليه ، وأكثر الناس يزعمون أنه أمالي الشيخ ، وليس كذلك كما ظهر لي من القرائن الجلية ، ولكن أمالي ولده لا يقصر عن أماليه في الاعتبار والاشتهار ، وإن كان أمالي الشيخ عندي أصح وأوثق . إلخ . وقد ذكرنا هذا الأمالي في « الذريعة » ج 2 ص 309 - وص 311 وص 313 و 114 وأثبتنا كونه من تآليف شيخ الطائفة . وذكرنا الأسباب التي دعت إلى هذه الشهرة الشائعة ، فعلى طالب التفصيل والوقوف على الحقيقة مراجعة الكتاب المذكور ، والتدقيق والتأمل فيما ذكرناه من الأدلة والوجوه . أقول : وللشيخ أبي علي من المشايخ غير من مر ذكره في تراجمه المنقولة عن الكتب : أبو الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال كما في « بشارة المصطفى لشيعة المرتضى » ص 167 ويروي عن أبي يعلي حمزة المعروف بسلار بن عبد العزيز الديلمي - المتوفى 448 ه كما في « البغية » للسيوطي أو سنة 463 كما في « نظام الأقوال » للساوجي - كما في « أمل الآمل » في ترجمة سلار . وفاته : توفي الشيخ أبو علي بعد سنة 515 ه فقد كان حيا في هذا التاريخ كما يظهر في مواضع من أسانيد « بشارة المصطفى » المذكور ، والله العالم بما عاش بعد ذلك . ولا نعرف موضع قبره لكننا لا نشك في أنه في النجف الأشرف ، ولعله قبر مع والده ، فما ذكره في « لسان الميزان » ج 2 ص 250 من أنه توفي في حدود سنة 500 ه غير صحيح كما سبقت الإشارة إليه . ومن آراء الشيخ أبي علي المشهورة القول بوجوب الاستعاذة في القراءة ، قال صاحب « رياض العلماء » في ترجمته له ما لفظه : ثمَّ اعلم أن الشيخ أبا علي هذا هو صاحب القول بوجوب الاستعاذة في قراءة الصلاة بل في مطلق القراءة نظرا إلى ورود الأمر به ، مع أن الإجماع وقع على أن الأمر فيها للاستحباب ، حتى أن والده
58
نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 58