نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 424
والأُنثى عَمَّةٌ ، والمصدر العُمُومة . وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ عُمُومةً . ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ : كريم الأَعْمام . واسْتَعَمَّ الرجلَ عَمّاً : اتَّخذه عَمّاً . وتَعَمَّمَه : دَعاه عَمّاً ، ومثله تَخَوَّلَ خالاً . والعرب تقول : رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ [1] إذا كان كريم الأَعْمام والأَخْوال كثيرَهم ؛ قال امرؤ القيس : بِجِيدٍ مُعَمّ في العَشِيرةِ مُخْوَلِ قال الليث : ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ ، قال الأَزهري : ولم أسمعه لغير الليث ولكن يقال : مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله ، ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم . وتَعَمَّمَتْه النساءُ : دَعَوْنَه عَمّاً ، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه ؛ أنشد ابن الأَعرابي : عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَها * عَلَيَّ ، وقالَتْ لي : بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ ؟ معناه أنها لما رأَت الشيبَ قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتنا عَمّاً . وهما ابنا عَمّ : تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأَنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة ، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد ، إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية ، هذا كلام سيبويه . ويقال : هما ابْنا عَمّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ ، ويقال : هما ابْنا خالة ولا يقال ابْنا عَمَّةٍ ، ويقال : هما ابْنا عَمّ لَحّ وهما ابْنا خالة لَحّاً ، ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهما مفترقان ، قال : لأَنهما رجل وامرأَة ؛ وأَنشد : فإنَّكُما ابْنا خالةٍ فاذْهَبا مَعاً ، * وإنيَ مِنْ نَزْعٍ سِوى ذاك طَيِّب قال ابن بري : يقال ابْنا عَمّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ عَمِّي ، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالتي ، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي ، فاختلفا ، ولا يصح أَن يقال هما ابنا عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اينَ خالي . وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ . وتقول : يا ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ ، ثلاث لغات ، ويا ابنَ عَمِ ، بالتخفيف ؛ وقول أَبي النجم : يا ابْنَةَ عَمَّا ، لا تَلُومي واهْجَعِي ، * لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِي أَراد عَمّاه بهاء النُّدْبة ؛ وهكذا قال الجوهري عَمّاه ؛ قال ابن بري : صوابه عَمَّاه ، بتسكين الهاء ؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة ، رضي الله عنها : استأْذَنتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، في دخول أبي القُعَيْس عليها فقال : ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة ، فأَبدل كاف الخطاب جيماً ، وهي لغة قوم من اليمن ؛ قال الخطابي : إنما جاء هذا من بعض النَّقَلة ، فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان لا يتكلم إلَّا باللغة العالية ؛ قال ابن الأَثير : وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات العرب منها قوله : لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك . والعِمامةُ : من لباس الرأْس معروفة ، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَو المِغْفَر ، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، قال : والعرب تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم ، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جمع التكسير ، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ ، وقد اعْتَمَّ بها وتَعَمَّمَ بمعنى ؛ وقوله أَنشده ثعلب :
[1] قوله [ رجل معم مخول ] كذا ضبط في الأَصول بفتح العين والواو منهما ، وفي القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء .
424
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 424