نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 414
والمَعاقِمُ : فِقَرٌ بين الفَريدة والعَجْب في مُؤخَّر الصُّلب ؛ قال خُفافٌ : وخَيْلٍ تَنادَى لا هَوادَةَ بَيْنها ، * شَهِدْتُ بمَدْلوك المَعاقِمِ مُحْنِقِ أي ليس برَهِلٍ . والاعْتقامُ : الدُّخول في الأَمر . وفي حديث ابن مسعود حين ذكر القيامة وأَنّ الله يَظهر للخَلْق قال : فيَخِرُّ المسلمون سُجوداً لربِّ العالمين وتُعْقَمُ أصلابُ المنافقين ، وقيل : المشركين ، فلا يَسجدون أي تَيْبَس مَفاصِلُهم وتصير مَشدودةً ، فتبقى أصلابُهم طَبَقاً واحداً أي تُعْقَد ويدخلُ بعضها في بعض فلا يستطيعون السجود . ويقال : عُقِمَتْ مَفاصِلُ يَدَيه ورجليْه إذا يَبِستْ . والمَعاقِمُ : المفاصل . والمَعاقِمُ من الخيل : المفاصل ، واحدُها مَعْقِمٌ ، فالرُّسْغ عند الحافر مَعْقِمٌ ، والرُّكْبة مَعْقِم ، والعُرْقوب مَعْقِم ، وسُمِّيت المفاصل مَعاقِمَ لأَن بعضها مُنْطبقٌ على بعض . والاعتِقام : أن يَحْفِروا البئر حتى إذا دَنَوْا من الماء حَفَروا بئراً صغيرة في وَسَطها حتى يَصِلوا إلى الماء فيَذُوقوه ، فإن كان عَذْباً وَسَّعوها وحفَروا بقيَّتَها ، وإن لم يكن عَذْباً تركوها ؛ قال العجاج يصف ثوراً : بسَلْهَبَيْنِ فوْقَ أنْفٍ أذلَفا ، * إذا انتَحى مُعْتَقِماً أو لجَّفا أي بقَرْنَين طويلين أي عَوَّجَ جِرابَ البئر يَمْنةً ويَسْرة . والاعتِقامُ : المُضِيُّ في الحفر سُفْلاً . قال ابن بري : ويأْتي يَعْتَقِمُ بمعنى يَقهَر ؛ قال رؤبة بن العجاج : يَعْتَقِمُ الأَجدالَ والخُصوما وقول الشاعر ربيعة بن مقروم الضَّبِّيِّ : وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ * تَعَقَّمُ في جَوانِبه السِّباعُ أي تحْتَفِر ، ويقال : ترَدَّدُ . وعاقَمْت فلاناً إذا خاصمْته . والعَقْمُ : المِرْطُ الأَحمر ، وقيل : هو كلُّ ثوب أحمر . والعَقْمُ : ضرْب من الوَشْي ، الواحدة عَقْمةٌ ويقال عِقْمة ؛ وأنشد ابن بري لعلقمة بن عبَدة : عَقْماً ورَقْماً يَكادُ الطيرُ يَتْبَعُه ، * كأَنه من دَمِ الأَجوافِ مَدمُومُ وقال اللحياني : العقْمةُ ضرْبٌ من ثياب الهوادج مُوَشّىً ، قال : وبعضهم يقول هي ضُروب من اللبن بيضٌ وحُمْر ، وقيل : العِقْمة جمع عَقْمٍ كشَيخٍ وشِيخةٍ ، وإنما قيل للوَشْي عِقْمة لأَن الصانع كان يعمَلُ ، فإذا أَراد أن يَشِيَ بغير ذلك اللون لَواه فأَغمَضه وأَظهر ما يُريد عمله . وكلام عُقْمِيٌّ : قديمٌ قد دَرَسَ ؛ عن ثعلب . والعُقِمِيُّ من الكلام : غريبُ الغريب والعُقْمِيُّ : كلام عَقيم لا يُشتقُّ منه فِعْل . ويقال : إنه لَعالِمٌ بعُقْمِيِّ الكلام وعُقْبيّ الكلام وهو غامض الكلام الذي لا يعرفه الناس ، وهو مثل النوادر . وقال أَبو عمرو : سأَلت رجلاً من هُذَيل عن حرف غريب فقال : هذا كلام عُقْمِيٌّ ، يعني أنه من كلام الجاهليّة لا يُعرَفُ اليومَ ، وقيل : عُقْمِيُّ الكلام أي قديمُ الكلام . وكلامٌ عُقْمِيٌّ وعِقْمِيٌّ أَي غامضٌ . والعُقْميُّ : الرجلُ القديمُ [1] الكرمِ والشرفِ . والتَّعاقُمُ : الوِرْدُ مرةً بعدَ مرةٍ ، وقيل : الميم فيه بدل من باء التعاقُبِ . والمَعْقِمُ أَيضاً : عُقْدَةٌ في التِّبْن .
[1] قوله [ والعقميّ الرجل القديم الخ ] ضبط في الأَصل بالضم وبه صرح في القاموس ، وضبط في التهذيب والتكملة بالفتح .
414
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 414