نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 413
وفي الحديث : سَوْداءُ وَلُودٌ خيرٌ من حَسناءَ عَقيم . قال ابن الأَثير : والمرأَةُ عَقيمٌ ومَعْقومةٌ ، والرجلُ عَقِيمٌ ومَعْقومٌ . وفي كلام الحاضرة : الرجالُ عندَه بُكْم ، والنِّساءُ بمثلِه عُقْم . ويقال للمرأة مَعْقومةُ الرَّحِم كأَنها مَسْدودتُها . ويقال : عُقِمَت المرأَة تُعْقَم عَقْماً وعَقِمَتْ تَعْقَمُ عَقَماً وعَقُمتْ تَعْقُم عُقْماً ، وأَعقمَ الله رَحِمَها فعُقِمتْ ، على ما لم يسمّ فاعله . ورَحِمٌ معقومةٌ أي مسدودة لا تلد ومصدره العَقْم ؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى : تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كلما خَطَرَتْ * عن فَرْج مَعْقومةٍ لم تَتَّبِعْ رُبَعا ورجلٌ عَقيمٌ وعَقامٌ : لا يُولَد له ، والجمع عُقَماء وعِقامٌ وعَقْمى . وامرأة عَقامٌ ورجل عَقامٌ إذا كانا سيِّئَي الخُلُق ، وما كان عَقاماً ولقد عَقُم : تَخَلَّقه ؛ وأنشد أبو عمرو : وأنتَ عَقامٌ لا يُصابُ له هَوىً ، * وذو هِمَّةٍ في المال ، وهو مُضَيّعُ ويقال للمرأة العَقِيم من سُوءِ الخُلُق : عَقُمَتْ . والدنيا عَقيمٌ أي لا ترُدُّ على صاحبها خيراً ، وبومُ القيامة يومٌ عقِيم لأَنه لا يومَ بعده ؛ فأما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : العقلُ عَقْلان ، فأَما عقل صاحب الدنيا فعَقيمٌ ، وأما عقلُ صاحب الآخرة فمُثْمِرٌ ، فالعقيمُ ههنا الذي لا يَنفعُ ولا يرُدُّ خيراً على المثَل . والريحُ العقيمُ في كتاب الله : هي الدَّبورُ ؛ قال الله تعالى : وفي عادٍ إذ أَرسلنا عليهم الريحَ العقيم ؛ قال أبو إسحق : الريحُ العقيمُ التي لا يكون معها لَقَحٌ أي لا تأْتي بمطر إنما هي ريحُ الإِهلاك ، وقيل : هي لا تُلقِحُ الشجر ولا تُنشِئُ سَحاباً ولا تَحْمِل مَطراً ، عادَلوا بها ضدَّها ، وهو قولهم : رِيحٌ لاقِحٌ أي أنها تُلْقِح الشجرَ وتُنشِئُ السَّحاب ، وجاؤوا بها على حذف الزائد وله نظائر كثيرة . ويقال : المُلْكُ عَقيمٌ لا ينفع فيه نسَبٌ لأَن الأَبَ يقتُلُ ابنَه على المُلْك . وقال ثعلب : معناه أنه يقتل أباه وأَخاه وعَمَّه في ذلك . والعَقْمُ : القَطْعُ ، ومنه قيل : المُلك عَقيمٌ لأَنه تُقطعُ فيه الأَرحام بالقتل والعُقوق . وفي الحديث : اليمينُ الفاجرة التي يُقْتَطعُ بها مالُ المُسلمِ تَعْقِمُ الرَّحِم ؛ يريد أنها تَقْطع الصِّلة والمعروفَ بين الناس . قال ابن الأَثير : ويجوز أن يحمل على ظاهره . وحرب عَقامٌ وعُقام وعَقيم : شديدة لا يَلوِي فيها أَحدٌ على أحد يَكْثُر فيها القتلُ وتَبقى النساء أَيامى ، ويومٌ عَقيمٌ وعُقام وعَقام كذلك . وداءٌ عَقام وعُقام : لا يَبرأُ ، والضمُّ أَفْصحُ ؛ قالت ليلى : شَفاها منَ الداءِ العُقامِ الذي بها * غُلامٌ ، إذا هَزَّ القَناةَ سَقاها قال الجوهري : العَقامُ الداءُ الذي لا يُبرَأُ منه ، وقياسه الضم إلا أن المسموع هو الفتح . ابن الأَعرابي : يقال فلان ذو عُقْمِيَّاتٍ إذا كان يُلَوِّي بخَصْمِه . والعَقامُ : اسمُ حيةٍ تسكن البحْر ، ويقال : إن الأَسودَ من الحيّات يأْتي شطَّ البحر فيَصْفِر فتخرج إليه العقامُ فيتَلاوَيان ثم يَفْترِقان ، فيذهبُ هذا في البرِّ وترجع العَقامُ إلى البحر . وناقةٌ عَقامٌ : بازلٌ شديدة ؛ وأنشد ابن الأَعرابي : وإن أَجْدَى أَظَلَّاها ومَرَّتْ * لِمَنْهَلِها عَقامٌ خَنْشَلِيلُ [1] أجدَى : منْ جَدِيّة الدَّمِ .
[1] قوله [ لمنهلها ] كذا في الأَصل تبعاً للمحكم ، والذي في مادة جدي منه : لمنهبها ، بالباء .
413
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 413