responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 64


ولي قلم في أنملي إن هززته * فما ضرني أن لا أهز المهندا إذا جال فوق الطرس وقع صريره * فإن صليل المشرفي له صدا والمخلص من الحماسة والفخر إلى الغزل قوله ومن كل شي قد صحوت سوى هوى * أقام عذولي بالملام وأقعدا إذا وصل من أهواه لم يك مسعدي * فليت عذولي كان بالصمت مسعدا بحب حبيبي من يكون مفندا * فيا ليتني كنت العذول المفندا وقال لقد آنست نارا بخده * فقلت وإني ما وجدت بها هدى وكم لي إلى دار الحبيب التفاتة * تذكرني عهدا قديما ومعهدا ولم أدم ذاك الخد باللحظ إنما * عملت خلوقا حين أبصرت مسجدا يراقب طرفي أن يلوح هلالها * فقد طالما قد قام حين تعبدا عبرت عليها واعتبرت تجلدي * فيا حسرتي لما اعتبرت التجلدا كأن بطرفي ما بقلبي صبابة * فلم ير تلك الدار إلا تقيدا وكم لجوادي وقفة في عراصها * تعود منها جيدة ما تعودا تعود ذاك الجيد مني أنني * أصيره من در عيني مقلدا ويا رب ليل بت فيه وبيننا * عناق أعاد العقد عقدا مبددا ولم أجعل الكف الشمال وسادة * فبات على كفي اليمين موسدا وجردته من ثوبه وأعدته * بثوب عفافي كاسيا متجردا وقربني حتى طربت إلى النوى * وأوردني حتى صديت إلى الصدا شهدت بأن الشهد والمسك ريقه * وما كنت لو لم أختبره لأشهدا وأن السلاف البابلية لحظة * وإلا سلوا إنسانه كيف عربدا وممن حذا هذا الحذو ونسج على هذا المنوال ومشى فيه على طريق ما سلكها أحد قبله الصاحب بهاء الدين زهير فإنه كتب إلى كمال الدين بن العديم أبياتا معناها أنه انتخبه لقضاء حاجة له ولم يؤهل غيره لها وتخلص منها إلى الغزل بما تستجلي منه عرائس البيان ويظهر به الافتنان وهي دعوتك لما أن بدت لي حاجة * وقلت رئيس مثله قد تفضلا لعلك للفضل الذي أنت ربه * تغار فلا ترضى بأن تتبدلا إذا لم يكن إلا تحمل منة * فمنك وأما من سواك فلا ولا حملت زمانا عنكم كل كلفة * وخففت حتى آن لي أن أثقلا ومن مذهبي المشهور مذ كنت أنني * لغير حبيب قط لن أتذللا وقد عشت دهرا ما شكوت لحادث * بلى كنت أشكو الأغيد المتدللا وما همت إلا للصبابة والهوى * ولا خفت إلا سطوة الهجر والقلا أروح وأخلاقي تذوب حلاوة * وأغدو وأعطافي تسيل تغرلا وقد طال الشرح ولكن رأيت الافتنان نوعا غريبا فطلبت بالكثرة زيادة إيضاحه ليستضيء المتأمل في ظلمات الأشكال بنور مصباحه وبيت الشيخ صفي الدين ما كنت قبل ظبا الألحاظ قط أرى * سيفا أراق دمي إلا على قدم كان المطلوب من الشيخ صفي الدين في هذا النوع غير هذا النظم مع عدم تكلفه بتسمية النوع وأما العميان فإنهم لم ينظموا هذا أيضا في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين كان افتناني بثغر راق مبسمه * صار افتناني بثغر فيه سفك دمي

64

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست