responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 63


من كل باكية دما من دونها * يوم الطعان بمقلة زرقاء يا دمية من دون رفع سجوفها * خوض القنا بالخيل بحر دماء لو ساعد الأحباب قلت تجلدا * أهون علي بملتقى الأعداء ومثله قول أبي الطيب في بيت وكل من النصفين كامل في معناه عدوية بدوية من دنها * سلب النفوس ونار حرب توقد وممن تفنن في هذا النوع وجمع بين رقة النسيب وفخامة الحماسة إبراهيم بن محمد الأنصاري الساحلي المنبوز بطويحن جرى ذكره في التاج بما نصه جواب الآفاق ومحالف الرفاق رفع له ببلده راية للأدب لا تحجم وأصبح نسيج وحده فيما سدى وألحم فإن نسب صار للنسيب شرف ونسب وإن مدح قدح من أنوار فطنته ما قدح كم حرك الجامد ونظم الجمان في سلوك المحامد فمن قوله في الافتنان الذي جمع فيه بين الحماسة والتشبب خطرت كمياد القنا المتأطر * ورنت بألحاظ الغزال الأعفر وأتتك بين تطاعن وتداعب * في فتك قسورة وعطفة جؤذر وما أبدع قوله منها وبملعب الصدغين مطرود جنة * زحفت عليه كتائب ابن المنذر وله ولم يخرج عما نحن فيه زارت وفي كل مرمى لحظ محترس * وحول كل كناس كف مفترس وما أحلى ما قال بعده مهما تلا خدها الزاهي الضحى نطقت * سيوف آماقها عن آية الحرس ويعجبني قول أبي الفتوح بن قلاقس عقدوا الشعور معاقد التيجان * وتقلدوا بصوارم الأجفان ومشوا وقد هزوا رماح قدودهم * هز الكماة عوالي المران وتدرعوا زردا فخلت أراقما * خلعت ملابسها على الغزلان وممن افتن في قصيدة كاملة وتفنن وخلص من تفخيم الحماسة والفخر إلى رقة الغزل وأحسن القاضي السعيد هبة الله بن سنا الملك رحمه الله فإنه قسم القصيدة شطرين وتلاعب في ميدان البلاغة بالفنين وهذه القصيدة تقف دونها فرسان الحماسة ويكبو الجواد من فحولها وينثني من لطائف غزلها من لعبت بلطف شمائله خمر لطف شمولها وهي سواي يخاف الدهر أو يرهب الردى * وغيري يهوى أن يكون مخلدا ولكنني لا أرهب الدهر إن سطا * ولا أحذر الموت الزؤام إذا عدا ولو مد نحوي حادث الدهر طرفه * لحدثت نفسي أن أمد له يدا توقد عزم يترك الماء جمرة * وحلية حلم تترك السيف مبردا وفرط احتقار للأنام فإنني * أرى كل عار من حلا سؤددي سدى وأظمأ أن أبدي إلى الماء منة * ولو كان لي نهر المجرة موردا ولو كان إدراك الهدى بتذلل * رأيت الهدى أن لا أميل إلى الهدى وقدما بغيري أصبح الدهر أشيبا * وبي بل بفضلي أصبح الدهر أمردا وإنك عبدي يا زمان وإنني * على الكره مني أن أرى لك سيدا وما أنا راض أنني واطئ الثرى * ولي همة لا ترتضي الأفق مقعدا ولو علمت زهر النجوم مكانتي * لخرت جميعا نحو وجهي سجدا وبذل نوالي زاد حتى لقد غدا * من الغيظ منه ساكن البحر مزبدا

63

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست