responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 446


من بعض وثمرات الجنة فكلما رزقت منها رزقا قلت كقول أهلها الحمد لله الذي أورثنا الأرض وقوله ومما يجب أن يعانيه تربية الحمام التي سكنت في البروج فهي أنجم وأعدت كنانتها للحاجات فهي أسهم وقد كادت أن تكون من الملائكة فإذا نيطت بها الرقاع صارت أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع وقوله وعملوا الأبرجة الخشبية وزحفوا بها إلى الأبراج الحجرية وخصوصا إلى برج يعرف بالذباب ولكن حماه ذباب السيف الإسلامي من الذباب فلم يقدروا أن يستنقذوه وضعفوا عنه فسلبهم أرواحهم وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه وقوله والإسلام مد إلى ترابه باعا طويلا وألقى عليه الشرك من ألسنة السيوف قولا ثقيلا وحصون العدو قامت قيامتها فحالها اليوم كيوم تكون الجبال كثيبا مهيلا وقوله مما كتب به عن السلطان الملك الناصر إلى أمير المؤمنين المستضيء بالله وهو سلام قولا من رب رحيم وروح وريحان وجنة نعيم مملوك العتبان الشريفة وعبدها ومن اشتمل على خاطره ولاؤها وودها ينهى أن الله سبحانه شرف ملة الإسلام على الملل ودولة أمير المؤمنين على الدول وقد أقام سيفه حساب الكفرة فأظهر تحريف حسابها ونقلها من ظهور أسرتها إلى بطون ترابها فهل ترى لهم من باقيه أو تسمع لهم من لاغية وظلت أقحاف بني حام تحت غربان الفلاة غربانا وشوهدت ظلمات بعضها فوق بعض أفعالا وألوانا وعزت سيوف الإسلام فظلت أعناقهم لها خاضعين وعوتبت منهم الأنفس والرؤوس فقالتا أتينا طائعين ومن اقتباسات القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر البديعة قوله من رسالته التي كتبها عن السلطان الملك الظاهر إلى شمس الدين آق سنقر الفارقاني جوابا عن كتابه الذي أرسله بفتوح النوبة لما توجه إليها من الديار المصرية وهو أدام الله نعمة المجلس ولا زالت عزائمه مرهوبة وغنائمة مجلوبة ومحبوبه وسطاه وخطاه هذي تكفي النوب وهذه تفتح أرض النوبة ولا برحت وطأته على الكفار مشتده وآمالها لهلاك الأعداء كرماحه ممتده ولا عدمت الدولة بيض سيوفه التي يرى بها الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس تثني على عزائمه التي دلت على كل أمر رشيد وأتت على كل جبار عنيد وحكمت بعدل السيف في كل عبد سوء وما ربك بظلام للعبيد والله يشكر تفاصيل همم المجلس وجملها وأخر غزواته وأولها وإذا انسلخ نهار سيفه من ليل هذا العدو سالما إلى مستقره والشمس تجري لمستقر لها وقوله في وصية العهد الشريف الذي أنشأه للسلطان الملك الأشرف صلاح الدين خليل عن والده الملك المنصور قلاوون الصالحي رحمه الله وهو والشرع الشريف هو قانون الحق المتبع ومأمون الأمر المستمع به يتمسك من يمتار ويمتاز وهو جنة والباطل نار فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ومن ذلك اقتباس العلامة أبي طاهر إسماعيل بن عبد الرزاق الأصفهاني في رسالة القوس وهو صورة مركبة ليس لها من تركيب النظم إلا ما حملت ظهورها أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ومن ذلك ما أورده الشيخ جمال الدين بن نباتة من الاقتباسات البديعية في رسالة السيف والقلم فرقى الأنامل على أعواده وقام خطيبا بمحاسنه في خلعة سواده والتفت إلى السيف فقال بسم الله الرحمن الرحيم ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون الحمد لله الذي علم بالقلم وشرفه بالقسم وخط به ما قدر وقسم وصلى الله على سيدنا محمد القائل جف القلم بما هو كائن وعلى آله وصحبه ذوي المجد البين وكل مجد بائن صلاة واضحة السطور فاتحة أدراج الصدور ما نقلت عن صحائف البحار غواديها وكتبت أقلام النور على مهارق الرياض حكمه باريها أما بعد فإن القلم منار الدين والدنيا وقصبة سباق ذوي الدرجة العليا ومفتاح باب اليمن المجرب إذا أعيى وسفير الملك المحجب وعذيق الملك المرجب وزمام أموره السائره وقادمة أجنحته الطائرة وأنملة الهدى المشيرة إلى ذخائر الدنيا

446

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست