responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 445


لمهزولون وإنهم عن السمع لمعزولون ما السماوات إلا مجاهل والكواكب ضواها وما النجوم إلا هياكل سبعة ومن الله قواها كل يسري لأمر معمي وكل يجري لأجل مسمى وقوله الحرص يسبل على وجوه الظلمة براقعا والظلم يدع الديار بلاقعا يرضون طيب الحياة وينسون يوم النشور ويفتكون فتك البزاة ويؤملون عمر النسور فلا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار وقوله اغتنم فودك الفاحم قبل أن يبيض فإنما الدنيا جدار يريد أن ينقض فلا يغرنك قطفها النضيج هو غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج وقوله في آخر مقالة من الأطباق تلك أمة قد خلت ذكروا الله في الخلوات فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وقوله أصدق الأرواح روحان ممتزجان وأخلص القلوب قلبان يزدوجان يتصاحبون قياما وقعودا وعلى جنوبهم وآخرون يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وقوله لله دره فيا هذا لا تحسد المتنعم على ترفه ولا تغبط المتكبر على شرفه وقل له إذا برزت الجحيم وقدم له الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم وقوله أليس من الخسران جزار يأكل الميت ومكي لا يزور البيت فلا تكن كالجمل الطليح يحمل لغيره أسفارا ولأنك كالحمار يحمل أسفارا قلت هذا القدر الذي أوردته هنا كاف في الاقتباسات التي تليق بمواعظ الخطب فيتعلم بليغ الخطباء منها سلوك الأدب ولم يبق إلا إظهار نور الاقتباس من مشكاة نور المترسلين فإنهم ملوك هذا الشأن ومن استضاء بسحر اقتباسهم قال إن هذا إلا سحر مبين ومن ذلك قول مالك أزمة هذا الفن القاضي الفاضل من تقريظ ورأيت كل معتاض غيره لصناعة البديع لاهجا بالبدعة خارجا عن الشرعة دارجا في غير عشه مخرجا ميت القول من طرسه على نعشه فهي المدام وما دون فهم عنها قدام ووفود بلاغة لو وجهت إلى الجنة لقال رضوانها ادخلوها بسلام وكل ابنة فكر ما طالعت فكره إلا صاح لسان طربه يا بشرى هذا غلام وكل غصن ألف وكل همزة حمام وفيها وفيها وأخاف أن أقول ولا أوفيها وليت هذه المحاسن وليت الأسماع وألقت القناع وفي العمر مستمتع وفي قوس الشبيبة منزع ولكن ضاق فتر عن مسير وجاء فضلها الأول في الزمن الأخير وقد حان أن تخيب في البلاغة القدحان وأنى وإنه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان وقوله لا زالت الملوك تنزل لركوبه والسيوف تضحك لقطوبه وأسبغ عليه نعمه باطنة وظاهره وكتب له في الدنيا حسنة وفي الآخرة وغض عيون أعدائه فإذا هم بالساهرة وقوله وقف الخادم على الكتاب فارتقى إلى سماء المكرمات وكانت سطوره درجا وأضاءت في خاطره فما استمدت مدادا ولكن أذكت سرجا ونهجت له طريق السعادة فلله من كتاب لولا الغلو لقلنا من كتاب لم يجعل له عوجا وقوله ورد على الخادم الكتاب الكريم فشكره وقربه نجيا ورفعه مكانا عليا وأعاد عليه عصر الشباب وقد بلغ من الكبر عتيا وقوله كتبها الخادم وقد أخرجت السماء أثقالها وفتحت من العز إلي أقفالها وركضت الرعود لابسة من الغيم جلالها وثوب الليل بالغمام غسيل وسبج الظلام بسيف البروق قتيل وقد زادت السيول إلى أن صارت الخيام عليها فواقع وهمهم الرعد قارئا فاستقبلت قبابها بين ساجد وراكع وكأن الصباح قد ذاب في الليل قطرا وكأن البرق لما ساوى الغمام بين صدفي الليل والنهار قال آتوني أفرغ عليه قطرا وقوله ونفذت بلاغته بسلطانها ونفثت بسحر بيانها وصلى القلم من يده في محراب ومن طرسه على سجادة وجاء منه كتاب لو كان البحر مدادا لما زاده وكم كتاب لا يساوي مداده وأخذت الأرض زخرفها وحملت من الأسلحة أحرفها وشنت الغارة على السمع والبصر فسلم لها من سلم وبهت الذي كفر وقوله النوبة البغدادية الحديث فيها زائد وناقص والخبر عنها مشوب وخالص وابن أبي عصرون قوم يقولون قد وزر وقوم يقولون كلا لا وزر وقوله وقفت على تلك الألفاظ المجنسة التي هي ذرية بعضها

445

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست