responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 444


ومنه قول الشيخ جمال الدين بن نباته رحمه الله تعالى وأغيد جارت في القلوب لحاظه * وأسهرت الإجفان أجفانه الوسني أجل نظرا في حاجبيه وطرفه * ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى ومنه قول الشيخ زين الدين بن الوردي رحمه الله تعالى رب فلاح مليح * قال يا أهل الفتوه كفلي أضعف خصري * فأعينوني بقوة ومنه قول المعمار ابن الجمالي مات حقا * برح بي موته واذى ورحت أقرأ عليه جهرا يا ليتني مت قبل هذا ويعجبني في هذا الباب قول سيدنا الإمام القدوة الحافظ الشيخ شهاب الدين بن حجر العسقلاني الشافعي تغمده الله برحمته وهو خاض العواذل في حديث مدامعي * لما جرى كالبحر سرعة سيره فحسبته لأصون سر هواكم حتى يخوضوا في حديث غيره وقلت ناحت مطوقة الرياض وقد رأت * تلوين دمعي بعد فرقة حبه لكن به لما سمحت تباخلت * فغدت مطوقة بما بخلت به وهنا فائدة يتعين ذكرها في هذا الباب وهي أن العلماء في هذا الباب قالوا إن الشاعر لا يقتبس بل يعقد ويضمن أما الناثر فهو الذي يقتبس كالمنشئ والخطيب فمن ذلك قول الحريري فطوبى لمن سمع ووعى وحقق ما ادعى ونهى النفس عن الهوى وعلم أن الفائز من ارعوى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى وقوله أنا أنبئكم بتأويله وأميز صحيح القول من عليله وكقول ابن نباتة الخطيب في الخطب التي في ديوانه أما أنتم بهذا الحديث تصدقون ما لكم لا تشفقون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون قلت وأما عبد المؤمن الأصفهاني صاحب أطباق الذهب فإنه عنوان هذا الكتاب وإمام هذا المحراب فمن قوله في الأطباق فمن عاين تلوين الليل والنهار لا يغتر بدهره ومن علم أن بطن الثرى مضجعه لا يمرح على ظهره فيا قوم لا تركضوا خيل الخيلاء في ميدان العرض أمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض وقوله ولو علم الجذل صولة النجار وعضة المنشار لما تطاول شبرا ولا تخايل كبرا وسيقول البلبل المعتقل ليتني كنت غرابا ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وقوله لله تحت قباب العز طائفة * أخفاهم في رداء الفقر إجلالا هم السلاطين في أطمار مسكنة * استعبدوا من ملوك الأرض أقيالا هذي المكارم لا ثوبان من عدن * خيطا قميصا فعادا بعد أسمالا هذي المناقب لا قعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا هم الذين جبلوا براء من التكلف يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف وقوله أهل التسبيح والتقديس لا يؤمنون بالتربيع والتسديس والإنسان بعد علو النفس يجل عن ملاحظة السعد والنحس وإن في الدين القويم لشغلا عن الزيج والتقويم الإيمان بالكهانة باب من أبواب المهانة فأعرض عن الفلاسفة وغض بصرك عن تلك الوجوه الكاسفه فأكثرهم عبدة الطبع وحرسة الكواكب السبع فما للمنجم الغبي وما للكاهن الأجنبي وسر حجب عن غير النبي وهل ينخدع بالفال إلا قلوب الأطفال وإن أمرأ جهل حال قومه وما الذي يجري عليه في يومه كيف يعرف حال الغد وبعده ونحس الفلك وسعده وإن قوما يأكلون من قرصة الشمس

444

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست