أحكام وكلام الملوك ملوك الكلام لا إله إلا الله ما أسرار ولد آدم إلا حكمه وما كلام الحكماء وما أحكموه إلا حرمه وما أمة رسول الملك العلام إلا سادة الأمم وما سماه صدورهم إلا مطالع أهل الحكم أطال الله عمره وما ملها سامع وأطلع هلال دالها وسعد السعود لها طالع وحصل للعالم لما هل هلالها سرور وأكرموا محلها وأحلوها الصدور أحكامها عمدة لأمة محمد وما أعادها السامع إلا صار العود أحمد سلسلوا دورها لسمع كساه * درها وهو عاطل كل حله لا سماع إلا لها لا كلام * لسواها كرره كرره الله وع ما حكاه ولد همام أو رواه واسمع مسامرة همام صعد طور الحكم وساعده الله وحسم كل كلامه مادة العواطل وسلسل لطروسه وسطوره سلاسل الدور ودور السلاسل ولو سمعها ملك العواطل أمال رؤوس رماحه وكل حد سلاحه وسع معالم العلم ومعاهده صدره وأدر لأهل الموارد الحلوة ولله دره ما للكمال أصول سطوره الكاملة ولا ورد مع رسول كرسالة محمد مراسله رحم الله امرأ أطاع أوامر حكمها وسمع مرسوم رسمها ودارس ما أحكمه ممهدها وأملاه أمد الله عمره والحمد لله والحلي بني بيت بديعيته في باب الحذف على العاطل وهو آل الرسول محل العلم ما حكموا * لله إلا وعدوا أعدل الأمم والعميان ما نظموا نوع الحذف في بديعيتهم وأنا والشيخ عز الدين تعذر علينا نظم الحذف عاطلا لأجل تسمية النوع في البيت إذ فيه الذال والفاء ولا بد من التورية بتسمية النوع كما شرط أولا فكل منا جنح في باب الحذف إلى جهة أما الشيخ عز الدين فإنه ذكر أنه نظم بيته من الحروف النورانية المقطعة وسمى الحذف في بيته إسقاطا فقال أروم إسقاط ذنبي بالصلاة على * محمد وعلى صديقه العلم وبيت بديعيتي حذفت منه الأحرف التي تنقط من تحت وهو الذي نظمته بعد قولي تمكين سقمي بدا من خيفة حصلت * لكن مدائحه قد أبرأت سقمي فقلت وقد أمنت وزال الخوف منحذفا * نحو العدو ولم أحقر ولم أضم ( ذكر التدبيج ) وأخضر أسود عيشي حين دبجه * بياض خطي ومن زرق العداة حمي نوع التدبيج من مستخرجات ابن أبي الأصبع وهو عبارة عن أن يذكر الناظم أو الناثر ألوانا يقصد بها التورية والكناية بذكرها عن أشياء من تشبيب أو مدح أو وصف أو غير ذلك من الأغراض فمن التدبيج على طريق التورية قول الحريري في المقامة الزورائية فمذ اغبر العيش الأخضر وأزور المحبوب الأصفر اسود يومي الأبيض وابيض فودي الأسود حتى رثا لي العدو الأزرق فحبذا الموت الأحمر ومنه ما كتبت به جوابا عن مولانا السلطان الملك المؤيد رحمه الله إلى الجناب العالي الناصري محمد بن أبي يزيد بن عثمان فإنه المجاهد الذي جعل حظ بني الأصفر في البحر الأزرق من بيض سيوفه أسود فأذاقهم الله به الموت الأحمر وكمال التدبيج يقول أهلا بعيش أخضر يتجدد ومن الأمثلة الشعرية في باب التدبيج قول ابن حيوس إن ترد خبر حالهم عن يقين * فالقهم في منازل أو نزال تلق بيض الوجوه سود مثار النقع * خضر الأكناف حمر النصال ومثله قوله ببياض عزم واحمرار صوارم * وسواد نقع واخضرار رحاب وظريف هنا قول الشيخ زين الدين بن الوردي من أبيات ولي صاحب بالمدح والهجو كسبه * يقول أتدري كيف أصنع بالخلق إذا حمروا وجهي وما بيضوا يدي * ازرق لهم رجلي ولو خضروا عنقي