responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 440


وإكداء المطامع وإرداء المسمع والسامع عم حكمه الملوك والرعاع والمسود والمطاع والمحسود والحساد والأساود والآساد ما مول الآمال وعكس الآمال ولا وصل الأوصال وكلم الأوصال ولا سر إلا وسا ولؤم وأسا ولا أصح إلا ولد الداء وروع الأوداء الله الله رعاكم الله إلام مداومة اللهو ومواصلة السهو وطول الإصرار وحمل الإصار واطراح كلام الحكماء ومعاصاة إله السماء أما الهرم حصادكم والمدر مهادكم أما الحمام مدرككم والصراط مسلككم أما الساعة موعدكم والساهرة موردكم أما أهوال الطامة لكم مرصده أما دار العصاة الحطمة المؤصدة حارسهم مالك ورواؤهم حالك وطعامهم السموم وهواؤهم السموم لا مال أسعدهم ولا ولد ولا عدد حماهم ولا عدد ألا رحمه الله امرأ ملك هواه وأكم مسالك هداه وأحكم طاعة مولاه وكدح لروح مأواه وعمل ما دام العمل مطاوعا والعمر موادعا والصحة كاملة والسلامة حاصله ولا دهمه عدم المرام وحصر الكلام وإلمام الآلام وحموم الحمام وهدوء الحواس ومراس الأرماس اها لها حسرة ألمها مؤكد وأمدها سرمد وممارسها مكمد ما لولهه حاسم ولا لسدمه راحم ولا له مما عراه عاصم ألهمكم الله أحمد الإلهام وردأكم رداء الإكرام وأحلكم دار السلام وأسأله الرحمة لكم ولأهل ملة الإسلام وهو أسمح الكرام والمسلم والسلام قلت رحم الله أبا القاسم الحريري أتى في عاطل هذه الخطبة بالسهل الممتنع ولكن ألجأته ضرورة العاطل في مواضع إلى الإتيان بألفاظ تفتقر إلى الحل وقد تعين هنا تفسيرها لئلا يتعذر على الطالب مرام ولا يحصل هذا الإشكال في مرآة الأفهام فاللأواة الشدة والأحمر والأسود العرب والعجم ووسم بمعنى علم وهمر بمعنى صب والركام السحاب المتراكم والكدح عمل الإنسان من الخير والشر والأود المعوج والمساورة المواثبة وطحطح بمعنى هد وأهلك والسكك ضيق الصماخ والرعاع السفلة والأساود الحيات والآصار جمع إصر وهو الثقل والساهرة قيل إنها عرصات القيامة وقيل إنها وجه الأرض انتهى وأوقفني رجل من طلبة العلم بحلب المحروسة يقال له الشيخ بدر الدين بن محمد بن الضعيف سنة أربع عشرة وثمانمائة على رسالة مشتملة على حكم ومواعظ على طريق الفقهاء لا على طريق الأدباء وسألني الكتابة عليها فامتنعت من ذلك فتوصل إلى أن رسم لي مولانا المقر الأشرف القاضوي الناصري محمد بن البارزي الجهني الشافعي صاحب دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية روح الله روحه وجعل من الرحيق المختوم غبوقه وصبوحه أن أكتب له على رسالته العاطلة تقريظا عاطلا فقلت هذا النوع من المستحيلات فإن الخطب والوعظيات ثمرات ألفاظها دانية القطوف وأما التقريظ فالتوصل إلى تحصيل ألفاظه العاطلة غير ممكن لأن كف المتناول من ذلك صفر والطريق مخوف فلم يحصل عن المرسوم رجوع وعلمت أن الصرف إلى غير الامتثال ممنوع فكتبت هذا التقريظ الذي ما سبقني ناثر إليه ولا حام طائر فكره عليه وهو طالع المملوك رسالة محمد وسلم وأحكم السمع والطاعة لكلامها المحكم والله ما سمعها عالم إلا وهام ولا ردع سحرها الحلال مسلما إلا كره الحرام وعاد عاملا وأعد للصلاح حواصله وصار له مع الله معامله ما أحلى ما كرر عاطلها المحلى وأهلا لسهولة مسلكها وسهلا ما لولد ساعة سعد أحكامها ولا أهل العصر سكر إلا ما أدار كأس مدامها ولا لعمارة عامر صرحها ورهطه ولا للصر در كلؤلؤها وسمطه ولا لولد مطروح مع طرحها المحرر مطارحه ولا صار لولادة رسالة مسموعة ولا لسرحها آرام سارحه ولا مسارح الماء الحلو لملحها إلا كالآل وما عامر ما أسه المعمار إلا أطلال وما المطاعم الحلوة معها إلا مالحه وما صوادح الكلام الصادح إلا حول دوحها صادحه وما لطعم الراح مع حلاوة وردها راحه ولا لسلسل الورد معها طلاوة ولو كلل الطل أدواحه ولا لسلوك الدر در سلوكها ولا للمسوك العاطرة عطر مسوكها ولم لا ومحكمها حرسه الله صار ملكا ولحكمه

440

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست