وإكداء المطامع وإرداء المسمع والسامع عم حكمه الملوك والرعاع والمسود والمطاع والمحسود والحساد والأساود والآساد ما مول الآمال وعكس الآمال ولا وصل الأوصال وكلم الأوصال ولا سر إلا وسا ولؤم وأسا ولا أصح إلا ولد الداء وروع الأوداء الله الله رعاكم الله إلام مداومة اللهو ومواصلة السهو وطول الإصرار وحمل الإصار واطراح كلام الحكماء ومعاصاة إله السماء أما الهرم حصادكم والمدر مهادكم أما الحمام مدرككم والصراط مسلككم أما الساعة موعدكم والساهرة موردكم أما أهوال الطامة لكم مرصده أما دار العصاة الحطمة المؤصدة حارسهم مالك ورواؤهم حالك وطعامهم السموم وهواؤهم السموم لا مال أسعدهم ولا ولد ولا عدد حماهم ولا عدد ألا رحمه الله امرأ ملك هواه وأكم مسالك هداه وأحكم طاعة مولاه وكدح لروح مأواه وعمل ما دام العمل مطاوعا والعمر موادعا والصحة كاملة والسلامة حاصله ولا دهمه عدم المرام وحصر الكلام وإلمام الآلام وحموم الحمام وهدوء الحواس ومراس الأرماس اها لها حسرة ألمها مؤكد وأمدها سرمد وممارسها مكمد ما لولهه حاسم ولا لسدمه راحم ولا له مما عراه عاصم ألهمكم الله أحمد الإلهام وردأكم رداء الإكرام وأحلكم دار السلام وأسأله الرحمة لكم ولأهل ملة الإسلام وهو أسمح الكرام والمسلم والسلام قلت رحم الله أبا القاسم الحريري أتى في عاطل هذه الخطبة بالسهل الممتنع ولكن ألجأته ضرورة العاطل في مواضع إلى الإتيان بألفاظ تفتقر إلى الحل وقد تعين هنا تفسيرها لئلا يتعذر على الطالب مرام ولا يحصل هذا الإشكال في مرآة الأفهام فاللأواة الشدة والأحمر والأسود العرب والعجم ووسم بمعنى علم وهمر بمعنى صب والركام السحاب المتراكم والكدح عمل الإنسان من الخير والشر والأود المعوج والمساورة المواثبة وطحطح بمعنى هد وأهلك والسكك ضيق الصماخ والرعاع السفلة والأساود الحيات والآصار جمع إصر وهو الثقل والساهرة قيل إنها عرصات القيامة وقيل إنها وجه الأرض انتهى وأوقفني رجل من طلبة العلم بحلب المحروسة يقال له الشيخ بدر الدين بن محمد بن الضعيف سنة أربع عشرة وثمانمائة على رسالة مشتملة على حكم ومواعظ على طريق الفقهاء لا على طريق الأدباء وسألني الكتابة عليها فامتنعت من ذلك فتوصل إلى أن رسم لي مولانا المقر الأشرف القاضوي الناصري محمد بن البارزي الجهني الشافعي صاحب دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية روح الله روحه وجعل من الرحيق المختوم غبوقه وصبوحه أن أكتب له على رسالته العاطلة تقريظا عاطلا فقلت هذا النوع من المستحيلات فإن الخطب والوعظيات ثمرات ألفاظها دانية القطوف وأما التقريظ فالتوصل إلى تحصيل ألفاظه العاطلة غير ممكن لأن كف المتناول من ذلك صفر والطريق مخوف فلم يحصل عن المرسوم رجوع وعلمت أن الصرف إلى غير الامتثال ممنوع فكتبت هذا التقريظ الذي ما سبقني ناثر إليه ولا حام طائر فكره عليه وهو طالع المملوك رسالة محمد وسلم وأحكم السمع والطاعة لكلامها المحكم والله ما سمعها عالم إلا وهام ولا ردع سحرها الحلال مسلما إلا كره الحرام وعاد عاملا وأعد للصلاح حواصله وصار له مع الله معامله ما أحلى ما كرر عاطلها المحلى وأهلا لسهولة مسلكها وسهلا ما لولد ساعة سعد أحكامها ولا أهل العصر سكر إلا ما أدار كأس مدامها ولا لعمارة عامر صرحها ورهطه ولا للصر در كلؤلؤها وسمطه ولا لولد مطروح مع طرحها المحرر مطارحه ولا صار لولادة رسالة مسموعة ولا لسرحها آرام سارحه ولا مسارح الماء الحلو لملحها إلا كالآل وما عامر ما أسه المعمار إلا أطلال وما المطاعم الحلوة معها إلا مالحه وما صوادح الكلام الصادح إلا حول دوحها صادحه وما لطعم الراح مع حلاوة وردها راحه ولا لسلسل الورد معها طلاوة ولو كلل الطل أدواحه ولا لسلوك الدر در سلوكها ولا للمسوك العاطرة عطر مسوكها ولم لا ومحكمها حرسه الله صار ملكا ولحكمه