responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 439


القافية وهو أن يمهد الناثر لسجعه فقرة أو الناظم لقافية بيته تمهيدا تأتي به القافية ممكنة في مكانها مستقرة في قرارها غير نافرة ولا قلقة ولا مستدعاة بما ليس له تعلق بلفظ البيت ومعناه بحيث أن منشد البيت إذا سكت دون القافية كملها السامع بطباعه بدلالة من اللفظ عليها وأكثر فواصل القران على هذه الصورة والذي عقد البديعيون عليه الخناصر في هذا الباب قول أبي الطيب يا من يعز علينا أن نفارقهم * وجداننا كل شيء بعدكم عدم وقال ابن أبي الأصبع لم نسمع لمتقدم شعرا متمكنا في قافية أشد من تمكين النابغة الذيباني حيث قال كالأقحوان غداة غب سمائه * جفت أعاليه وأسفله ندي زعم الغمام ولم أذقه بأنه * يروي بريقته من العطش الصدي قلت ويعجبني هنا قول صدر الدين بن عبد الحق ولعمري إنه أمكن وألطف وأظرف وهو ورب ظبي أنس * حشاشتي ملكته أسقيته أسكرته * حركته نبهته نادمته أعجبته * حدثته أطربته مددته كشفته * بلا طويل نكته وبيت الحلي على تمكين القافية قوله به استغاث خليل الله حين دعا * رب العباد فنال البرد في الضرم والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله تمكين حبك في قلبي نسخت به * محبة الكل من عرب ومن عجم وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي تمكين سقمي بدا من خيفة حصلت * لكن مدائحه قد أبرأت سقمي ( ذكر الحذف ) وقد أمنت وزال الخوف منحذفا * نحو العدو ولم أحقر ولم أضم هذا النوع أعني الحذف عبارة عن أن يحذف المتكلم من كلامه حرفا من حروف الهجاء أو جميع الحروف المهملة بشرط عدم التكلف والتعسف وهذا هو الغاية كما فعل الحريري في المقامة السمرقندية بالخطبة المهملة التي أجمع الناس على أنها نسيج وحدها وواسطة عقدها وقد عن لي أن أوردها ههنا بكمالها وأورد معها ما نسج المتأخرون على منوالها وهي قوله الحمد لله الممدوح الأسماء المحمود الآلاء الواسع العطاء المدعو لحسم اللأواء مالك الأمم ومصور الرمم وأهل السماح والكرم ومهلك عاد وإرم أدرك كل سر علمه ووسع كل مصر حلمه وعم كل عالم طوله وهد كل مارد حوله أحمده حمد موحد مسلم وأدعوه دعاء مؤمل مسلم وهو الله لا إله إلا هو الواحد الصمد لا والد له ولا ولد أرسل محمدا للإسلام ممهدا وللملة موطدا ولأدلة الرسل مؤكدا وللأسود والأحمر مسددا وصل الأرحام وعلم الأحكام ووسم الحلال والحرام ورسم الإحلال والإحرام كرم الله محله وكمل الصلاة والسلام له ورحم اله الكرماء وأهله الرحماء ما همر ركام وهدر حمام وسرح سوام وسطا حسام اعملوا رحمكم الله عمل الصلحاء وأكدحوا لمعادكم كدح الأصحاء واردعوا أهواءكم ردع الأعداء وأعدوا للرحلة إعداد السعداء وادرعوا حلل الورع وداووا علل الطمع وسووا أود العمل وعاصوا وساوس الأمل وصوروا لأوهامكم حؤول الأحوال وحلول الأهوال ومساورة الأعمال ومصارمة المال والآل وادكروا الحمام وسرعة مصرعه والرمس وهول مطلعه واللحد ووحدة مودعه والملك وروعة سؤاله ومطلعه والمحوا الدهر ولؤم كره وسوء محاله ومكره كم طمس معلما وأمر مطعما وطحطح عرمرما ودمر ملكا مكرما همه سك المسامع وسح المدامع

439

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست