responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 44


كم قال دمع الصب ليتهم على * تلك الرسوم بفضلهم يجروني يا نازلين حمى حماة نعمتم * فيها صباحا نوره يهديني قد كنت أنساها برؤيتكم وقد * صرتم بها فالصبر غير معيني غبتم وهذا محضري لي شاهد * بالعسر من صبري وبالمضمون وحللتم دار السعادة بالحمى * فبحقكم بالبعد لا تشقوني ذنبي عظيم لانقطاعي عنكم * فلأجله في مصر لا تبقوني وتكونت نار اشتياقي في الحشا * لفساد تكويني فدع تكويني وعجزت ضعفا عن وفا دين اللقا * فترفقوا بفؤادي المرهون فعسى يزول ظلام بعدي عنكم * وأرى ضياء القرب من شمسين ولرقة فيكم أظن بأنكم * حنيتم طربا لرجع حنيني هذي غراميات صب ماله * أرب بتورية ولا تضمين لكن إذا ذكروا بديع مدائح * في البارزي فكل فوق دوني ما القصد فخري إنما أنا عبده * فالشك أدفعه بحسن يقيني الغصن نسقيه وغصن يراعه * يسقي الورى لكن أنا ينشيني فالطرس وهو مطوق بيمينه * ينسي السواجع معرب التلحين هو كامل في فضله وعلومه * والله أعطاه كمال الدين حسنت لياليه وأيام له * فهدى الزمان بطرة وجبين يا صاحب البيت الذي عن وصفه * قد أحجمت شعراء هذا الحين إن جاء نظمي قاصرا عن وصفه * عذرا فهذي نشطة الخمسين ونعم كبرت وبان عجزي إنما * كانت مسرات اللقا تصبيني وحجبتموني عن حماة وغبتموا * عني فهذا من فنون جنوني وقعدت عن ديوان شيخ شيوخنا * في مصر جار عويس والمتيني برهان شوقي قد أقمت دليله * بسنا نجوت مع ضياء الدين لا زلتم بكمالكم في نعمة * مقرونة بالنصر والتمكين ذكر الاستطراد واستطردوا خيل صبري عنهم فكبت * وقصرت كليا لينا بوصلهم الاستطراد في اللغة مصدر استطرد الفارس من قرنه في الحرب وذلك أن يفر من بين يديه يوهمه الانهزام ثم يعطف عليه على غرة منه وهو ضرب من المكيدة وفي الاصطلاح أن تكون في غرض من أغراض الشعر توهم أنك مستمر فيه ثم تخرج منه إلى غيره لمناسبة بينهما ولا بد من التصريح باسم المستطرد به بشرط أن لا يكون قد تقدم له ذكر ثم ترجع إلى الأول وتقطع الكلام فيكون المستطرد به آخر كلامك وهذا هو الفرق بينه وبين المخلص فإن الاستطراد يشترط فيه الرجوع إلى الكلام الأول وقطع الكلام بعد المستطرد به والأمران معدومان في المخلص فإنه لا يرجع إلى الأول ولا يقطع الكلام بل يستمر إلى ما يخلص إليه وحد صاحب الإيضاح الاستطراد بحد أتى فيه بالغرض بعد ما بالغ في الإيجاز فإنه قال الاستطراد هو الانتقال من معنى إلى معنى متصل به ثم يقصد بذكر الأول التوصل إلى الثاني ففي قوله متصل به جل القصد وعدم الاحتياج إلى الكلام الكثير وذكر الحاتمي في حلية المحاضرة أنه نقل هذه التسمية عن البحتري وذكر غيره أن البحتري نقلها عن أبي تمام وقال ابن المعتز الاستطراد هو الخروج من معنى إلى معنى وفسره بأن قال هو أن

44

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست