responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 435


الاصطلاح أن يلتزم الناثر في نثره أو الناظم في نظمه بحرف قبل حرف الروي أو بأكثر من حرف بالنسبة إلى قدرته مع عدم التكلف وقد جاء في الكتاب العزيز في مواضع تجل عن الوصف كقوله تعالى فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس وكقوله تعالى ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون ومثله قوله تعالى والليل وما وسق والقمر إذا اتسق وأما الشعراء فأبو العلاء كان أكثرهم في هذا النوع التزاما حتى إنه صنع كتابا وسماه اللزوميات جاء فيه بأشياء بديعة إلا أن فيه من عثرات لسانه كثيرا كقوله ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة * وحق لسكان البسيطة أن يبكوا يحطمنا صرف الزمان كأننا * زجاج ولكن لا يعاد لنا سبك ومنه قوله لا تطلبن بالة لك رفعة * قلم البليغ بغير حظ مغزل سكن السماكان السماء كلاهما * هذا له رمح وهذا أعزل ومنه قوله يقولون في البستان للعين لذة * وفي الراح والماء الذي غير اسن إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها * ففي وجه من تهوى جميع المحاسن وبيت الشيخ صفي الدين الحلي على لزوم ما لا يلزم قوله من كل مبتدر للموت مقتحم * في مارق بغبار الحرب ملتحم وبيت العميان وميل سمعي لنيل القرب من شيمي * وسيل دمعي بذيل الترب كالديم وبيت الشيخ عز الدين قوله لي التزام بمدحي خير معتصم * بربه وارتباط غير منفصم وبيت بديعيتي أقول فيه لأن مدح رسول الله ملتزمي * فيه ومدح سواه ليس من لزمي ( ذكر المزاوجة ) إذا تزاوج ذنبي وانفردت له * بالمدح من ونجاني من النقم هذا النوع سموه المزاوجة والازدواج وهو في اللغة مصدر زاوج بين الشيئين إذا قارب بينهما وفي الاصطلاح قال السكاكي ومن تبعه هو أن يزاوج المتكلم بين معنيين في الشرط والجزاء كقول البحتري إذا ما نهى الناهي فلج لي الهوى * أصاخت إلى الواشي فلج بها الهجر ومنه قوله إذا احتربت يوما ففاضت دماؤها * تذكرت القربى ففاضت دموعها وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته قوله ومن إذا خفت في حشري فكان له * مدحي نجوت وكان المدح معتصمي وبيت العميان إذا تبسم في حرب وصاح بهم * يبكي الأسود ويرمي اللسن بالبكم وبت الشيخ عز الدين إذا تزاوج خوف الذنب في خلدي * ذكرت أن نجاتي في مديحهم وبيت بديعيتي أقول فيه إذا تزاوج ذنبي وانفردت له * بالمدح من ونجاني من النقم ( ذكر التجزئة ) وريت في كلمي جزيت من قسمي * أبديت من حكمي جليت كل عمي التجزئة هي أن يأتي المتكلم ببيت ويجزئه جميعه أجزاء عروضية ويسجعها كلها على وزنين مختلفين جزءا بجزء أحدهما على روي يخالف روي البيت والثاني على روي البيت كقول الشاعر

435

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست