responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 434


الجماعة في شروحهم أن التسجيع هو أن يأتي المتكلم في أجزاء بيته أو كلامه أو في بعضها بأسجاع غير متزنة والشيخ أتى في شطر بيته الأول بأسجاع قابل كلا منها في الشطر الثاني بوزنه مثل قاتل وقائل وصميم ونظيم وجمع وسجع ومقتحم وملتزم وهذا هو الترصيع بعينه فإن الترصيع من شرطه أن تقابل كل لفظة من البيت بوزنها ورويها وليته نقل هذا البت إلى الترصيع فإن بيته في الترصيع ناقص بالذي أظهره مع قصر باعه فيه من الحشو وهو كم رصعوا كلما من در لفظهم * كم أبدعوا حكما في سر علمهم مع أنه نظر في بيت الشيخ صفي الدين الحلي وهو فعال منتظم الأحوال مقتحم * الأهوال ملتزم بالله معتصم ورأى اختلاف الوزن بين ملتزم ومعتصم وبيت بديعيتي أقول فيه سجعي ومنتظمي قد أظهرا حكمي * وصرت كالعلم في العرب والعجم ( ذكر التسميط ) تسميط جوهره يلقى بأبحره * ورشف كوثره يروي لكل ظمي هذا النوع أعني التسميط هو أن يجعل الشاعر كل بيت بسمطه أربعة أقسام ثلاثة منها على سجع واحد بخلاف قافية البيت كقول مروان بن أبي حفصة هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا * أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا والفرق بين التسميط والتسجيع كون أجزاء التسميط غير ملتزم أن تكون على روي البيت وكون أجزائه متزنة فيكون عددها محصورا والفرق بين التفويف وبينه تسجيع بيت التسميط قال ابن أبي الأصبع ما خالفوا بين قافية البيت وأسجاع التسميط إلا لتكون القافية كالسمط والأجزاء المسجعة بمنزلة حب العقد لأن السمط يجمع حب العقد والمراد بأجزاء التسميط بعض أجزاء التقطيع ويسمى تسميط التبعيض ومن التسميط نوع آخر يسمى تسميط التقطيع وهو أن تسجع جميع أجزاء التفعيل على روي يخالف القافية كقول ابن أبي الأصبع وأسمر مثمر من مزهر نضر * من مقمر مسفر عن منظر حسن فجاءت جميع أجزاء التفعيل من هذا البيت من سباعيها وخماسيها مسجعة على خلاف سجعة الجزء الذي هو قافية البيت وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته على التسميط فالحق في أفق والشرك في نفق * والكفر في فرق والدين في حرم والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله تسميط ذي أدب تنظيم ذي أرب * تحقيق ذي غلب بالنصر ملتزم وبيت بديعيتي أشرت فيه إلى نظمي ونثري ترفعا بمدح النبي وصحابته رضي الله عنهم بقولي سجعي ومنتظمي قد أظهرا حكمي * وصرت كالعلم في العرب والعجم وقلت بعده مشيرا إلى النظم تسميط جوهره يلفي بأبحره * ورشف كوثره يروي لكل ظمي التورية في التسميط هنا منتظمة في سلك الجواهر وقد تقرر أن السمط هو الذي يجمع حب العقد ولهذا قلت تسميط جوهره والمناسبة البديعية حاصلة بقولي يلفي بأبحره فمحاسنه غير خافية بعد ذكر الجوهر ومثل ذلك الرشف للكوثر والري للظامئ وتمكين القافية ظاهر والله أعلم ( ذكر الالتزام ) لأن مدح رسول الله ملتزمي * فيه ومدح سواه ليس من لزمي هذا النوع الذي سماه قوم الالتزام ولزوم ما لا يلزم ومنهم من سماه الاعنات والتضييق وهو في

434

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست