responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 372


هذا البيت ما وجدت فيه للكلام فسحة لأمور وبيت بديعيتي ألحق بحصر جميع الأنبياء به * فالجزء يلحق بالكلي للعظم النبي صالح أن يكون هنا كليا العلو مقداره وعظمه فقولي عن الأنبياء فالجزء يلحق بالكلي للعظم لا يخفى ما فيه من المبالغة والمغالاة في وصف الممدوح هذا مع تحرير هذا النوع الذي يدق عن أفهام كثيرة وإيضاحه مع التورية باسمه وسهولة تركيبه وانسجامه وما أعلم له في هذا الباب نظيرا وما أوضحه وزاده طلاوة وحسنا إلا تشريفه بالمديح النبوي ( ذكر الفرائد ) وشم وميض بروق من فرائده * وأنظم حنانيك عقدا غير منفصم الفرائد نوع لطيف مختص بالفصاحة دون البلاغة لأن المراد منه أن يأتي الناظم أو الناثر بلفظة فصيحة من كلام العرب العرباء تتنزل من الكلام منزلة الفرائد من العقد وتدل على فصاحة المتكلم بها بحيث أن تلك اللفظة لو سقطت من الكلام لم يسد غيرها مسدها كقوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم قوله تعالى الرفث فريدة لا يقوم غيرها مقامها وكقوله تعالى هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي فقوله سبحانه وتعالى أهش بها على غنمي فريدة يعز على الفصحاء أن يأتوا بمثلها في مكانها ومنه قول عنترة في معلقته يا دار عبلة بالجواء تكلمي * وعمي صباحا دار عبلة وأسلمي فعمي صباحا فريدة في مكانها وروي أن أبا ذر أتى النبي فقال عم صباحا فقال النبي إن الله قد أبدلني ما هو خير منها فقال ما هي قال السلام وبيت الشيخ صفي الدين الحلي ومن له جاور الجزع اليبيس ومن * بكفه أورقت عجزاء ذي سلم الفريدة في بيت الحلي هي العجزاء والعجزاء هي العصا المعقدة والعميان ما نظموا هذا النوع وبيت الشيخ عز الدين كم حصحص الحق إذ وافت فرائده * وفي الوطيس بدا ثبتا بلا برم الفريدة في بيت الشيخ عز الدين هي لفظة الوطيس وأما برم فما أبرم فيها أمرا وبيت بديعيتي أقول فيه وأنا مستمر على خطابي لمن رام مديح النبي فإني قلت في البيت الذي قبله ألحق بحصر جميع الأنبياء به * فالجزء يلحق بالكلي للعظم وقلت بعده في الفرائد وشم وميض بروق من فرائده * وأنظم حنانيك عقدا غير منفصم الفرائد في هذا البيت ثلاثة وهي شم وحنانيك ومنفصم والوميض صالح لذا والله أعلم بالصواب ( ذكر الترشيخ ) يس زادت على لقمان حكمته * وبان ترشيحه في نون والقلم هذا النوع أعني الترشيح هو أن يأتي المتكلم بكلمة لا تصلح لضرب من المحاسن حتى يؤتى بلفظه ترشحها وتؤهلها لذلك كقول التهامي في مرثيته المشهورة وإذا رجوت المستحيل فإنما * تبني الرجاء على شفير هار فلولا ذكر الشفير لما كان في الرجاء تورية برجا البئر ولكان من رجوت الأمر لقوله أولا وإذا رجوت المستحيل قلت وهذا النوع تقدم ذكره في باب التورية المرشحة وقد تقدم أيضا أن التورية أربعة أنواع مجردة ومرشحة ومهيأة ومبينة فالمرشحة هي التي يذكر فيها لازم من لوازم الموري به قبل لفظ التورية أو بعده وسميت مرشحة لترشيحها وتقويتها بذكر لازم الموري به وتقدم

372

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست