responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 368


فإن الأوصاف الأربعة على ترتيب خلقة الإنسان من الأعلى إلى الأسفل وبيت صفي الدين الحلي كالنار منه رياح الموت إن عصفت * روى صرى مائة أرض الوغى بدم ترتيب بيت صفي الدين على العناصر الأربعة وهي الماء والنار والهواء والتراب والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين له الملائك والإنسان أجمعهم * والجن والوحش في الترتيب كالخدم هذا البيت ذكر الشيخ عز الدين في شرحه أنه على ترتيب المخلوقات الملائك والإنس والجن والوحش ولكن وضع هذا الترتيب غير منتظم على ما قرره التيفاشي وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي ترتب الحيوانات السلام له * والنبت حتى جماد الصخر في الأكم معلوم أن الموجودات ثلاثة وهي حيوان ونبات وجماد والثلاثة على ترتيب خلقة الإنسان من الأعلى إلى الأسفل فإذا قلنا جسم نام خرج الجماد لأنه لا ينمو وإذا قلنا جسم نام متحرك بإرادته خرج النبات وإذا قلنا جسم نام متحرك بإرادته ناطق خرج باقي الحيوان وبقي الإنسان وهذا حده والله أعلم بالصواب ( ذكر الاشتقاق ) محمد أحمد المحمود مبعثه * كل من الحمد تبيين اشتقاقهم هذا النوع أعني الاشتقاق استخرجه الإمام أبو هلال العسكري وذكره في آخر أنواع البديع من كتابه المعروف بالصناعتين وعرفه بأن قال هو أن يشتق المتكلم من الاسم العلم معنى في غرض يقصده من مدح أو هجاء أو غيره كقول ابن دريد في نفطويه لو أوحي النحو إلى نفطويه * ما كان هذا العلم يعزى إليه أحرقه الله بنصف اسمه * وصير الباقي صياحا عليه وهذا النوع ما ذكره القاضي جلال الدين القزويني في التلخيص ولا في الإيضاح ولا ذكره الشهاب محمود في حسن التوسل ولا نظمته العميان ولا غيرهم من أصحاب البديعيات غير الشيخ صفي الدين الحلي وبيت بديعيته التي ذكر أنه جمعها من سبعين كتابا قوله لم يلق مرحب منه مرحبا ورأى * ضد اسمه عند هد الحصن والأطم الشيخ صفي الدين اشتق من اسم مرحب الترحاب حتى يقابله بضده وهذا هو الغرض الذي أراده الناظم وبيت الشيخ عز الدين في المعارضة قوله ميم وحا في اشتقاق الاسم محو عدا * والميم والدال مد الخير للأمم هذا البيت يشق علي أن أشرح اشتقاقه وأذكر ما فيه من التعسف والزيادة وعدم القبول للتجريد فإنه أراد أن يمشي على طريق ابن دريد في الاشتقاق فلم يأت بغير الشقاق وما ذاك إلا أن اسم نفطوبة سداسي قسمه الناظم في الاشتقاق نصفين جعل النصف الأول نفطا والثاني صياحا وهذا الاشتقاق صحيح على هذا التفصيل وقالوا هو في محمد رباعي من أين للشيخ عز الدين غفر الله له هذا حتى تصح معه لفظة محو مع أني راجعت شرحه فوجدته قال الميم والحاء من اسم محمد فيهما محو لأعدائه وأيضا فلم نجد أحدا استشهد في بيت من بيوت بديعيته وصدر بيته بقوله ميم وحا في اشتقاق الاسم محو عدا إلا الشيخ عز الدين فإن المراد من بيت البديعية أن يكون صالحا للتجريد خاليا من العقادة ليصح الاستشهاد به على ذلك النوع وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي محمد أحمد المحمود مبعثه * كل من الحمد تبيين اشتقاقهم قد تقدم تقرير أبي هلال العسكري في هذا النوع وهو أن يشتق المتكلم معنى لغرض يقصده

368

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست