responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 369


والغرض هنا إن كلا من محمد وأحمد وصفتهما المحمودة مشتق من الحمد وشرف هذا المدح ظاهر والله أعلم ( ذكر الاتفاق ) ووصفه لابنه قد جاء تسمية * فإنه حسن حسب اتفاقهم الاتفاق عزيز الوقوع جدا وهو أن تتفق للشاعر واقعة وأسماء مطابقة لتلك الواقعة تعلمه العمل في نفسها إما بالمشاهدة أو بالسماع فإن السبق إلى معاني الوقائع يشترك الناس في مشاهدتها وفي سماعها فضل لا يجحد وإن حصل للشاعر في ذلك قران سعادة سارت الركبان بقوله وترنم الحادي والملاح به كما اتفق للرضي بن أبي حصينة المصري في حسام الدين لؤلؤ صاحب الملك الناصر يوسف حين غزا الفرنج الذين قصدوا الحجاز من بحر القلزمن فظفر الحاجب بهم فقال ابن أبي حصينة يخاطب الفرنج عدوكم لؤلؤ والبحر مسكنه * والدر في البحر لا يخشى من الغير وأحسن من ذلك وأبدع ما اتفق للشيخ شمس الدين الكوفي الواعظ في الوزير مؤيد الدين العلقمي حيث قال يا عصبة الإسلام نوحي والطمي * حزنا على ما حل بالمستعصم دست الوزارة كان قبل زمانه * لابن الفرات فصار لابن العلقمي فاتفق أن المذكورين كانا وزيرين وأن الموري بهما الفرات والعلقمي نهران معروفان وقد طابق الناظم بينهما بالفرات الحلو والعلقم المر ومنه قول ابن الساعاتي وقد حضر الملك الناصر بيت يعقوب من حصون الشام يخاطب الفرنج دعوا بيت يعقوب فقد جاء يوسف ومنه قول ابن أبي الأصبع وقد اجتمع الملك الأشرف موسى بالملك الظاهر وهو الخضر بن يوسف بن أيوب غدا مجمع البحرين شاطي فراتنا * ألم تر موسى فيه قد لقي الخضرا واتفق لي مع الملك ما يناسب هذه الاتفاقات البديعية فإني أنشدته وقد كسر النيل في شهر مسرى وبلغه في يوم الكسران نوروز قد وصل من الشام إلى غزة وقصد الديار المصرية فقلت أيا ملكا بالله أضحى مؤيدا * ومنتصبا في ملكه نصب تمييز كسرت بمسرى نيل مصر وتنقضي * وحقك بعد الكسر أيام نيروز الاتفاق البديع الغريب في هذا البيت أن كسر نوروز بعد كسر مسرى ويسميه المصريون الكسر النيروزي ولم يبق بعده كسر واتفق لي نظير ذلك بالحضرة المؤيدية وهو أن المقر التاجي نائب السلطنة الشريفة نقل عنه إلى المسامع الشريفة كلام فثبت فيه براءته فأنشدته الحضرة الشريفة المؤيدية ما حصل به للخواطر الشريفة الرضا الزائد وهو قولي سبع وجوه لتاج مصر * تقول ما في الوجوه شبهي وعندنا ذو الوجوه يهجي * وأنت تاج بفرد وجه وبيت الشيخ صفي الدين في بديعيته على هذا النوع ومن غدا اسم أمه نعتا لأمته * فتلك آمنة من سائر النقم اتفاق هذا البيت في اشتراك لفظي آمنة وآمنة والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله محمد واسمه بالاتفاق له * وصف يشاكله في اسمه العلم وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي وأذكر فيه وصفه الشريف لابنه الحسن رضي الله عنه ووصفه لابنه قد جاء تسمية * فإنه حسن حسب اتفاقهم اتفاق هذا البيت في اشتراك لفظي حسن وحسن الوصف هو أن النبي أشار إلى الحسن رضي الله عنه وقال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين اه

369

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست