responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 26


ركنان يرجعان إلى أصل واحد كالمشتق بل جميع ما ذكرنا أسماء أجناس وهي محمولة على دم الاشتقاق ومثل ذلك من النظم قول الشاعر عرب تراهم أعجمين عن القرى * متنزلين على الضيوف النزل فأقمت بين الأزد غير مزود * ورحلت عن خولان غير مخول ومثله قول الآخر بجانب الكرخ من بغداد عن لنا * ظبي ينفره عن وصلنا نفر ضفيرتاه على قتلى تظافرتا * يا من رأى شاعرا أودى به الشعر وما أحلى قول القائل سلم على الربع من سلمى بذي سلم فالثلاثة عنان جنسها مطلق في المطلق وقال الآخر وأجاد إذا أعطشتك أكف اللئام * كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله في الثرى * وهامة همته في الثريا وما أحلى قول أبي فراس في هذا النوع فما السلاف أزدهتني بل سوالفه * ولا الشمول دهتني بل شمائله ومثله قول الصاحب بهاء الدين زهير يا من لعبت به شمول * ما ألطف هذه الشمائل وللبحتري وإذا ما رياح جودك هبت * صار قول العذول فيها هباء ويحسن هنا قول الشاب الظريف محمد بن العفيف أراك فيمتلي قلبي سرورا * وأخشى أن تشط بك الديار فجر واهجر وصد ولا تصلني * رضيت بأن تجور وأنت جار وما أحسن ما قال الشيخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري شيخ شيوخ حماة رحمه الله تعالى بمنه وكرمه تولى شبابي فولى الغرام * ولازم شيبي لزوم الغريم ولو لم يصدني بازيه * لما صارمتني مهاة الصريم انتهى الكلام على المطلق وعلى الفرق بينه وبين المشتق منه نظما ونثرا وقد رسم لي أن أثبت في بديعيتي هذه أبيات من تقدمني في النظم كالشيخ صفي الدين الحلي والشيخ عز الدين الموصلي وما ورد في بديعية العميان من القدر الذي استعملوه ليشاهد المتأمل في هذا الميدان مجرى السوابق فإن الشيخ صفي الدين جمع بين الجناس المركب والمطلق في بيت واحد وهو المطلع فقال إن جئت سلعا فسل عن جيرة العلم * وأقر السلام على عرب بذي سلم والعميان لم يأتوا في البيت إلا بنوع واحد فقالوا في المركب دع عنك سلمى وسل ما بالعقيق جرى * وأم سلعا وسل عن أهله القدم وقالوا في الجناس المطلق جار الزمان فكفوا جوره وكفوا * وهل أضام لدى عرب على أضم فالمطلق ف أضام وأضم وأما جار وجور فمشتق ولكن لم يخف ما في البيتين من الثقل مع خفة الالتزام وبيت الشيخ عز الدين الموصلي فحيي سلمى وسل ما ركبت بشذا * قد أطلقته أمام الحي عن أمم فالشيخ أتى بالنوعين في بيت واحد وورى بالاسمين من جنس الغزل ومع ذلك تلطف وتضاءل عليهم واحتشم وبيتي تقدم ذكره ولكن دعت الضرورة إلى ذكره هنا حسب المرسوم وهو بالله سر بي فسربي طلقوا وطني * وركبوا في ضلوعي مطلق السقم

26

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست