responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 100


قال كلا قلت مهلا * قال قل لي قلت فاسمع قال صفه قلت يعطي * قال صفني قلت تمنع ومثله قول البحتري بت أسقيه صفوة الراح حتى * وضع الرأس مائلا يتكفا قلت عبد العزيز تفديك نفسي * قال لبيك قلت لبيك ألفا هاكها قال هاتها قلت خذها * قال لا أستطيعها ثم أغفى وعلماء البديع أجمعوا على استحسان قول وضاح اليمن من أبيات قالت ألا لا تلجن دارنا * إن أبانا رجل غائر قلت فإني طالب غرة * منه وسيفي صارم باتر قالت فإن البحر ما بيننا * قلت فإني سابح ماهر قالت فإن القصر عالي البنا * قلت فإني فوقه طائر قالت أليس الله من فوقنا * قلت بلى وهو لنا غافر قالت فقد أعييتنا حيلة * فأت إذا ما هجع السامر وأسقط علينا كسقوط الندى * ليلة لا ناه ولا آمر وظريف هنا قول بعضهم قالت لقد أشمت بي حسدي * مذ بحت بالسر لهم معلنا قلت أنا قالت وإلا فمن * قلت أنا قالت وإلا أنا وهي أبيات طويلة جميعها على هذا المنوال منسوج ولكن اكتفيت بالتمثيل منها على هذا القدر وبيت الشيخ صفي الدين الحلي قالوا اصطبر قلت صبري غير متبع * قالوا اسلهم قلت ودي غير منصرم ولم ينظم العميان في بديعيتهم هذا النوع وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته راجعت في القول إذ أطلقت سلوتهم * قال اسلهم قلت سمعي عنك في صمم والمراجعة إن لم تتكرر لم يبق لها في القلوب حلاوة ولا يطبق اسمها مسماه وقد تقدم قول الشاعر وتكراره في قوله قلت أنا قالت وإلا فمن * قلت أنا قالت وإلا أنا وعز الدين لم يكرر مراجعته ولم يأت بها إلا في مكان واحد والذي أقوله إنه ما صده عن ذلك إلا اشتغاله بتسمية النوع ولكن ليته لو دخل إلى سوق الرقيق وبيت بديعيتي قال اصطبر قلت صبري ما يراجعني * قال احتمل قلت من يقوى لصدهم وهذا البيت متعلق ببيت التهكم الذي قبله وهو البيت المبني على خطاب العاذل وهو ذل العذول بهم وجدا فقلت له * تهكما أنت ذو عز وذو شمم ذكر التوشيح توشيحهم بملا تلك الشعور إذا * لفوه طيا يعرفنا بنشرهم اتفق علماء البديع على أن التوشيح أن يكون معنى أول الكلام دالا على لفظ آخره ولهذا سموه التوشيح فإنه ينزل فيه المعنى منزلة الوشاح وينزل أول الكلام وآخره منزلة محل الوشاح من العاتق والكشح اللذين يجول عليهما الوشاح وهذا النوع فرعه قدامة من ائتلاف القافية مع ما يدل عليه سائر البيت وقال فيه التوشيح هو أن يكون في أول البيت معنى إذا فهم فهمت منه قافية البيت بشرط أن يكون المعنى المقدم بلفظه من جنس معنى القافية بلفظه وأورد ابن أبي الأصبع في تحرير التحبير من أعظم الشواهد على هذا قوله تعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فإن في معنى اصطفاء المذكورين ما يعلم منه الفاصلة لأن المذكورين نوع من جنس

100

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست