responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 272


وتزهق أنفسهم بحبها وهم كافرون بمنع حق الله فيها .
[ فصل ] وسابعها : أن عاشقها ومحبها الذي يؤثرها على الآخرة من أسفه الخلق وأقلهم عقلا إذ آثر الخيال على الحقيقة والمنام على اليقظة والظل الزائل على النعيم الدائم والدار الفانية على الدار الباقية وباع حياة الأبد في أرغد عيش بحياة انما هي أحلام نوم أو كظل زائل ان الميت بمثلها لا يخدع كما نزل أعرابي بقوم فقدموا له طعاماً فأكل ثم قام إلى ظل خيمة فنام فاقتلعوا الخيمة فأصابته الشمس فانتبه وهو يقول :
وان امرؤ دنياه أكبر همه * لمستمسك منها بحبل غرور وكان بعض السلف يتمثل بهذا البيت :
قال يونس بن عبد الأعلى : ما شبهت الدنيا إلا كرجل نام فرأى في منامه ما يكره وما يحب فبينما هو كذلك انتبه .
وقال ابن أبي الدنيا : حدثني أبو علي الطائي حدثنا عبد الرحمن البخاري عن ليث قال : رأى عيسى ابن مريم الدنيا في صورة عجوز عليها من كل زينة فقال : كم تزوجتي قالت : لا أحصيهم قال : فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك قالت : بل كلهم قتلته فقال عيسى : بؤسا لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين تهلكينهم واحدا واحدا ولا يكونوا منك على حذر ! .

272

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست