responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 233


عنه ؟ وانما هو الأسودان : التمر والماء قال : ( أما أنه سيكون ) . قال : هذا حديث حسن .
وعن أبي هريرة نحوه وقال : إنما الأسودان العدو حاضر سيوفنا على عواتقنا قال : ( إن ذلك سيكون ) وقوله : ( إن ذلك سيكون ) اما أن يكون المراد به أن النعيم سيكون ويحدث لكم واما أن يرجع إلى السؤال أي أن السؤال يقع عن ذلك وإن كان تمراً وماء فإنه من النعيم ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : وقد أكلوا معه رطبا ولحما وشربوا من الماء البارد : ( هذا من النعيم الذي تسئلون عنه يوم القيامة ) فهذا سؤال عن شكره والقيام بحقه .
وفي الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجاء بالعبد يوم القيامة كأنه بذج فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول الله : أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فماذا صنعت فيقول : يا رب جمعته وثمرته فتركته أوفر ما كان فارجعني آتيك به فإذا أعيد لم يقدم خيراً فيمضي به إلى النار ) .
وفيه من حديث أي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يؤتي بالعبد يوم القيامة فيقول الله : ألم أجعل لك سمعاً وبصراً ومالاً وولداً وسخرت لك الأنعام والحرث وتركتك ترأس وترفع أفكنت تظن أنك ملاق يومك هذا فيقول : لا فيقول له : اليوم أنساك كما نسيتني ) قال : هذا حديث صحيح .
وقد زعم طائفة من المفسرين أن هذا الخطاب خاص بالكفار وهم المسؤولون عن النعيم وذكر ذلك عن الحسن ومقاتل واختار الواحدي ذلك واحتج بحديث أبي بكر لما نزلت هذه الآية قال رسول الله : أرأيت أكلة أكلتها معك ببيت أبي الهيثم بن التيهان من خبز شعير ولحم وبسر قد ذنب وماء عذب أتخاف علينا أن يكون هذا من النعيم الذي نسئل عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما ذلك للكفار ) ثم قرأ : ( وهل نجازي إلا الكفور ) ( سبأ : 17 ) قال الواحدي : والظاهر يشهد بهذا القول لأن السورة كلها خطاب للمشركين وتهديد لهم والمعنى

233

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست