نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 211
وفي الترمذي من حديثه قال : كنت مع الركب الذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الثقلة الميتة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ترون هذه هانت على أهلها حتى ألقوها ؟ ) قالوا : ومن هوانها ألقوها يا رسول الله قال : ( فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها ) . وفي الترمذي أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلماً ) والحديثان حسنان . قال الإمام أحمد : حدثنا هيثم بن خارجة أنبأنا إسماعيل بن عياش ابن عبد الله بن دينار النهراني قال : قال عيسى عليه السلام للحواريين : ( بحق أقول لكم أن حلاوة الدنيا مرارة الآخرة وان مرارة الدنيا حلاوة الآخرة وان عباد الله ليسوا بالمتنعمين بحق أقول لكم : إن شركم عملاً عالم يحب الدنيا ويؤثرها على الآخرة انه لو يستطيع جعل الناس كلهم في عمله مثله ) . وقال أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق قال : أخبرني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : ( قال عيسى ابن مريم عليه السلام : يا معشر الحواريين أيكم يستطيع أن يبني على موج البحر دارا قالوا : يا روح الله ومن يقدر على ذلك قال : إياكم والدنيا فلا تتخذوها قرارا ) . وفي كتاب ( الزهد ) لأحمد : أن عيسى ابن مريم عليه السلام كان يقول : ( بحق أقول لكم أن أكل الخبز وشرب الماء العذب ونوما على المزابل مع الكلاب كثير لمن يريد أن يرث الفردوس . وفي المسند عنه صلى الله عليه وسلم : ( ان الله ضرب طعام ابن آدم مثلاً للدنيا وان قزحه وملحه فلينظر إلى ماذا يصير ) .
211
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 211