نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 198
ولن تدخل الجنة إلا زحفاً فأقرض الله يطلق قدميك قال : وما الذي أقرض يا رسول الله قال : تتبرأ مما أمسيت فيه قال : أمن كله أجمع يا رسول الله قال : نعم فخرج وهو يهتم بذلك فأتاه جبريل فقال : مر ابن عوف فليضف الضيف وليطعم المساكين وليبدأ بمن يعول وليعط السائل فإذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه . قيل : هذا حديث باطل لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فان أحد رواته خالد بن يزيد بن أبي مالك قال الإمام أحمد : ليس بشيء وقال ابن معين : واه وقال النسائي : غير ثقة وقال الدارقطني : ضعيف وقال يحيى بن معين : لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على الصحابة . فان قيل : فما تصنعون بالحديث الذي قاله الإمام أحمد : حدثنا الهذيل ابن ميمون عن مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي قلت ما هذا قال : بلال فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحداً أقل من الأغنياء والنساء قيل لي : أما الأغنياء فهم في الباب يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهن الأحمران : الذهب والحرير ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها أمتي في كفة فرجحت بها ثم أتى أبي بكر فوضع في كفة وجيئ بجميع أمتي فوضعوا في كفة فرجح أبو بكر ثم أتى بعمر فوضع في كفة ووضع أمتي في كفة فرجح عمر وعرضت على أمتي رجلاً رجلاً فجعلوا يمرون واستبطأت عبد الرحمن بن عوف ثم جاء بعد الإياس فقلت : عبد الرحمن فقال : بأبي وأمي يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما خلصت إليك حتى ظننت أنى لا أصل إليك إلا بعد المشيبات قلت : وما ذاك قال من كثرة مالي أحاسب فأمحص ) . قيل هذا حديث لا يحتج باسناده وقد أدخله أبو الفرج هو والذي قبله في كتاب ( الموضوعات ) وقال : أما عبيد الله بن زحر فقال يحيى : ليس بشيء
198
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 198