responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 179


بعد ذلك : الحمد لله الذي ان نعد نعمه لا نحصيها وان ندأب له عملاً لا نجز به وان نعمر فيها لا نبليها .
ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يسأل الله الصبر فقال : لقد سألت البلاء فاسأل العافية وفي صحيح مسلم : أنه صلى الله عليه وسلم عاد رجلاً قد هفت - أي هزل - فصار مثل الفرخ فقال صلى الله عليه وسلم : هل كنت تدعو الله بشيء - أو تسأله إياه - قال : نعم كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبني به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبحانه لا تطيقه ولا تستطيعه أفلا قلت : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فدعى الله له فشفاه .
وفي الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : دعاء حفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أدعه : اللهم اجعلني أعظم شكرك وأكثر ذكرك وأتبع نصيحتك وأحفظ وصيتك .
وقال شيبان : كان الحسن إذا جلس مجلساً يقول : لك الحمد بالاسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالأهل والمال بسطت رزقنا وأظهرت أمننا وأحسنت معافاتنا ومن كل ما سألناك أعطيتنا فلك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً أعطيت خيراً كثيراً وصرفت شراً كثيراً فلوجهك الجليل الباقي الدايم الحمد .
وكان بعض السلف يقول : اللهم ما أصبح بنا من نعمة أو عافية أو كرامة في دين أو دنيا جرت علينا فيما مضى وهي جارية علينا فيما بقي فإنها منك وحدك لا شريك لك فلك الحمد بذلك علينا ولك المن ولك الفضل ولك الحمد عدد ما أنعمت به علينا وعلى جميع خلقك لا إله إلا أنت .
وقال مجاهد : إذا كان ابن عمر في سفر فطلع الفجر رفع صوته ونادى سمع سامع يحمد الله ونعمه وحسن بلائه علينا ثلاثاً : اللهم صاحبنا فأفضل علينا عائذ بالله من النار ولا حول ولا قوة إلا بالله ثلاثاً .
وذكر الإمام أحمد : ان الله سبحانه أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام :

179

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست