نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 180
يا موسى كن يقظان مرتاداً لنفسك أخدانا وكل خدن لا يواتيك على مسرتي فلا تصحبه فإنه عدو لك وهو يقسى قلبك وأكثر من ذكري حتى تستوجب الشكر وتستكمل المزيد . وقال الحسن : خلق الله آدم حين خلقه فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى فدبوا على وجه الأرض منهم الأعمى والأصم والمبتلى : فقال آدم : يا رب ألا سويت بين ولدي قال : يا آدم اني أريد أن أشكر . وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم : من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر إلا أدى شكر ذلك اليوم ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته . ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم : من ابتلى فصبر وأعطى فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الأمن وهم مهتدون . ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه أوصى رجلاً بثلاث فقال : أكثر من ذكر الموت يشغلك عما سواه وعليك بالدعاء فإنك لا تدري متى يستجاب لك وعليك بالشكر فان الشكر زيادة . ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أكل قال : الحمد لله الذي أطعمني وسقاني وهداني وكل بلاء حسن أبلاني الحمد لله الرزاق ذي القوة المتين اللهم لا تنزع منا صالحاً أعطيتنا ولا صالحاً رزقتنا واجعلنا لك من الشاكرين ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا اكل قال : الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً .
180
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 180