responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 177


[ فصل ] وقال أبو المليح : قال موسى : يا رب ما أفضل الشكر قال : أن تشكرني على كل حال .
وقال بكر بن عبد الله : قلت لأخ لي : أوصني فقال : ما أدري ما أقول غير أنه ينبغي لهذا العبد أن لا يفتر من الحمد والاستغفار فان ابن آدم بين نعمة وذنب ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر ، ولا يصلح الذنب إلا بالتوبة والاستغفار ، فأوسعني علما ما شئت .
وقال عبد العزيز بن أبي داوود : رأيت في يد محمد بن واسع قرحة فكأنه رأى ما شق على منها فقال لي : أتدري ماذا لله على في هذه القرحة من نعمة حين لم يجعلها في حدقتي ولا طرف لساني ولا على طرف ذكرتي فهانت على قرحته .
وروى الجريري عن أبي الورد عن الجلاح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل وهو يقول : اللهم اني أسألك تمام النعمة فقال : ابن آدم هل تدري ما تمام النعمة قال : يا رسول الله دعوت دعوة أرجو بها الخير فقال : إن تمام النعمة فوز من النار ودخول في الجنة .
وقال سهم بن سلمة : حدثت أن الرجل إذا ذكر اسم الله على أول طعامه وحمده على آخره لم يسئل عن نعيم ذلك الطعام .
[ فصل ] ويدل على فضل الشكر على الصبر أن الله سبحانه يحب أن يسئل العافية وما يسئل شيئاً أحب إليه من العافية كما في المسند عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام أبو بكر رضي الله عنه على المنبر ثم قال : سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبداً بعد اليقين خيراً من العافية .

177

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست