responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 175


تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب قلت : ما أحصى ذلك كثرة قال : فهل قصدت إليه في أمر كربك فخذلك قلت : لا والله ولكنه أحسن إلى وأعانني قال : فهل سألته شيئاً فلم يعطيكه قلت : وهل منعني شيئاً سألته ما سألته شيئاً قط إلا أعطاني ولا استعنت به إلا أعانني قال : أرأيت لو أن بعض بني آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك قلت : ما كنت أقدر له مكافأة ولا جزاء قال : فربك أحق وأجرى أن تدأب نفسك له في أداء شكره وهو المحسن قديماً وحديثاً إليك والله لشكره أيسر من مكافأة عباده انه تبارك وتعالى رضي من العباد بالحمد شكراً .
وقال سفيان الثوري : ما كان الله لينعم على عبد في الدنيا فيفضحه في الآخرة ويحق على المنعم أن يتم النعمة على من أنعم عليه .
وقال ابن أبي الحواري : قلت لأبي معاوية : ما أعظم النعمة علينا في التوحيد نسأل الله أن لا يسلبنا إياه قال : يحق على المنعم أن يتم النعمة على من أنعم عليه والله إلا أكرم من أن ينعم بنعمة إلا أتمها ويستعمل بعمل إلا قبله .
وقال ابن أبي الحواري : قالت لي امرأة : أنا في بيتي قد شغل قلبي قلت : وما هو قالت : أريد أن أعرف نعم الله على في طرفة عين أو أعرف تقصيري عن شكر النعمة على في طرفة عين قلت : تريدين مالاً تهتدي إليه عقولنا .
وقال ابن زيد : إنه ليكون في المجلس الرجل الواحد يحمد الله عز وجل فيقتضي لذلك المجلس حوائجهم كلهم قال : وفي بعض الكتب التي أنزلها الله تعالى أنه قال : ( سروا عبدي المؤمن ) فكان لا يأتيه شيء إلا قال : الحمد لله الحمد لله ما شاء الله قال : ( روعوا عبدي المؤمن ) فكان لا يطلع عليه طليعة من طلائع المكروه إلا قال : الحمد لله الحمد لله فقال الله تبارك وتعالى : ( إن عبدي يحمدني حين روعته كما يحمدني حين سررته ، أدخلوا عبدي دار غزي كما يحمدني على كل حالاته .
وقال وهب : عبد الله عابد خمسين عاماً فأوحى الله إليه : اني قد غفرت لك قال : أي رب وما تغفر لي ولم أذنب فأذن الله لعرق في عنقه يضرب

175

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست