responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 173


رسول الله سجدت سجدة حسبت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها فقال : ( إن جبريل أتاني فبشرني أن الله عز وجل يقول لك : من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت له شكراً ) ذكره أحمد .
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كنا قريباً من عزور نزل ثم رفع يديه ودعى الله ساعة ثم خر ساجداً فمكث طويلاً ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجداً فعله ثلاثاً وقال : ( إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجداً شكراً لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجداً لربي ) رواه أبو داوود .
وذكر محمد بن إسحاق في كتاب ( الفتوح ) قال : لما جاء المبشر يوم بدر بقتل أبي جهل استحلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيمان بالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيته قتيلاً فحلف له فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجداً .
وذكر سعيد بن منصور : أن أبي بكر الصديق رضي الله عنه سجد حين جاءه قتل مسيلمة .
وذكر أحمد : أن عليا رضي الله عنه سجد حين وجد ذات الثدية في الخوارج .
وسحب كعب بن مالك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما بشر بتوبة الله عليه والقصة في الصحيحين .
فان قيل : فنعم الله دائماً مستمرة على العبد فما الذي اقتضى تخصيص النعمة الحادثة بالشكر دون الدائمة وقد تكون المستدامة أعظم ؟ .
قيل : الجواب من وجوه :
أحدها : أن النعمة المتجددة تذكر بالمستدامة والانسان موكل بالأدنى .

173

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست