responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 171


وقال ابن المبارك : قال سفيان : ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة .
وكان مروان بن الحكم إذا ذكر الاسلام قال : بنعمة ربي وصلت إليه لا بما قدمت يدي ولا بإرادتي اني كنت خاطئاً .
وكم من مدخل لو مت فبه * لكنت فيه نكالاً في العشيرة وقيت السوء والمكروه فيه * وظفرت بنعمة منه كبيرة وكم من نعمة لله تمسي * وتصبح في العيان وفي السريرة ودعى عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قوم على ريبة فانطلق ليأخذهم فتفرقوا قبل أن يبلغهم فأعتق رقبة شكراً لله أن لا يكون جرى على يديه خزي مسلم .
قال يزيد بن هارون : أخبرنا أصبغ بن يزيد أن نوحاً صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء قال : الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى منفعته في جسدي وأذهب عني أذاه فسمى عبداً شكوراً .
وقال ابن أبي الدنيا : حدثني العباس بن جعفر عن الحارث بن شبل قال : حدثتنا أم النعمان أن عائشة حدثتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يقم عن خلاء قط إلا قاله .
وقال رجل لأبي حازم : ما شكر العينين يا أبا حازم قال : إن رأيت بهما خيراً أعلنته وان رأيت بهما شراً سترته قال : فما شكر الأذنين قال : إن سمعت بهما خيراً وعيته وان سمعت بهما شراً دفعته قال : فما شكر اليدين قال : لا تأخذ بهما ما ليس لهما ولا تمنع حقاً لله هو فيهما قال : فما شكر البطن قال : أن يكون أسفله طعاماً وأعلاه علماً قال : فما شكر الفرج قال : قال الله : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) ( المؤمنون : 5 - 7 ) .

171

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست