نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 168
وكان أبو الدرداء يقول : الصحة الملك . وقال جعفر بن محمد رضي الله عنه : فقد أبي بغلة له فقال : إن ردها الله على لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث أن أتى بها بسرجها ولجامها فركبها فلما استوى عليها وضم إليه ثيابه ورفع رأسه إلى السماء فقال : الحمد لله لم يزد عليها فقيل له في ذلك فقال : هل تركت وأبقيت شيئاً جعلت الحمد كله لله . وروي ابن أبي الدنيا من حديث سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً من الأنصار وقال : إن سلمهم الله وغنمهم فان لله على في ذلك شكراً قال : فلم يلبثوا أن غنموا وسلموا فقال بعض أصحابه : سمعناك تقول : إن سلمهم الله وغنمهم فان لله على في ذلك شكراً قال : قد فعلت اللهم لك الحمد شكراً ولك المن فضلا . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قال محمد بن المنكدر لأبي حازم : يا أبي حازم ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير ما أعرفهم وما صنعت إليهم خيراً قط فقال أبو حازم : لا تظن أن ذلك من قبلك ولكن انظر إلى الذي ذلك من قبله فاشكره وقرأ أبو عبد الرحمن : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) ( مريم : 96 ) . وقال علي بن الجعد : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون : حدثني من أصدقه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول في دعائه : أسألك تمام النعمة في الأشياء كلها والشكر لك عليها حتى ترضى وبعد الرضا والخيرة في جميع ما تكون فيه الخيرة بجميع ميسر الأمور كلها لا معسورها يا كريم . وقال الحسن : ما أنعم الله على عبد نعمة فقال : الحمد لله إلا كان ما أعطى أكثر مما أخذ قال ابن أبي الدنيا : وبلغني عن سفيان بن عينية أنه قال : هذا خطأ لا يكون فعل العبد أفضل من فعل الله ثم قال : وقال بعض أهل العلم : إنما تفسير هذا أن الرجل إذا أنعم الله عليه نعمة وهو ممن يجب عليه أن يحمده عرفه ما
168
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 168